تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة ميمي شكيب والتي قدمت العديد من الأعمال التي تظل عالقة في أذهان المشاهد العربي.
كان أهلها يرفضون دخولها الفن خاصة انها من عائلة راقية وكبيرة كما أنهم رفضوا زواجها من الفنان سراج منير بحجة انه ليس من مستواهم الاجتماعي على الرغم من انها تزوجت قبله مرتين الأولى من إسماعيل صدقي باشا، والثانية من الاقتصادي جمال عزت، كما ربطتها علاقة عاطفية بأحمد حسنين باشا رئيس الديوان.
وتدخل نجيب الريحاني وأسهم في إتمام زواج ميمى شكيب من سراج منير رغم رفض العائلة وظل زواجهما حتى عام 1957، حينما توفي سراج منير، ولم تتزوج بعده.
فى 1974 تم القبض عليها ومعها مجموعة من الفنانات الشابات اللاتي كن يحضرن حفلاتها باستمرار، بتهمة إدارة منزلها للأعمال المنافية للآداب، وهى القضية التي عرفت باسم "الرقيق الأبيض" أو "قضية الآداب الكبرى"، ظلت جلسات مُحاكمتها ما يقرب من 170 يومًا قبل حصول ميمى ورفقائها على البراءة لعدم القبض عليهم فى وضع التلبس.
بسبب تلك القضية عانت ميمي كثيرًا بعد خروجها من السجن، خاصة من الاضطرابات نفسية، الأمر الذي دفعها لدخول مصحة نفسية للعلاج، ورغم حصولها على البراءة إلا أنها ابتعدت كثيرًا عن الأضواء، فلم تقدم إلا أعمالًا قليلة وكان آخر أفلامها السلخانة عام 1982، ونتيجة لظروفها السيئة اضطرت لأن تقدم على معاش استثنائي من صندوق معاشات الأدباء والفنانين بوزارة الثقافة، وتوفيت ميمي شكيب في العام 1983، حينما وجدت ملقاة من شرفة منزلها بوسط البلد، دون معرفة حقيقة انتحارها أم أنها تعرضت لحادثة قتل مدبر وقيدت الحادثة ضد مجهول؟.