استعاد الجيش السوداني السيطرة على مناطق حدودية جديدة من ميليشيات أمهرة الإثيوبية، حيث عاد رئيس مجلس السيادة إلى الخرطوم بعد أن أمضى ثلاثة أيام مع قواته.
وبحسب "سودان تريبيون"، نصبت القوات الإثيوبية كمينا لقوة سودانية كانت تقوم بدورية في المنطقة الحدودية مما أسفر عن مقتل ضابط و3 جنود يوم الثلاثاء الماضي.
وعقب الهجوم تجمعت القوات السودانية عبر الحدود الإثيوبية وأعلن البرهان من القضارف استعداده للدفاع عن البلاد ضد أي هجوم.
وقالت مصادر عسكرية لـ"سودان تريبيون" إن قوات برية مدججة بالسلاح بما في ذلك قوات الدعم السريع تم إرسالها إلى حدود شرق السودان مع إثيوبيا.
وخلال إقامته التي استمرت ثلاثة أيام في مقر القيادة الشرقية بالقضارف، أشرف البرهان بنفسه على عمليات انتشار القوات.
وبعد عودته يوم السبت، ظل رئيس أركان الجيش ومساعدوه للعمليات والإمداد في القضارف لمتابعة العمليات الجارية.
وذكرت تقارير غير مؤكدة أن اشتباكات وقعت يوم السبت بين الجانبين وتم نقل بعض الجرحى من الجنود إلى مستشفى القضارف.
غضب الجيش الإثيوبي ومليشيات الأمهرة من انتشار الجيش السوداني في المناطق الحدودية. وقد أدى وجودهم على الحدود إلى إعاقة العمليات العسكرية عبر الأراضي السودانية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
وذهب بعض النواب الإثيوبيين لاتهام الجيش السوداني بدعم متمردي تيجراي قبل ثلاثة أيام من الهجمات على القوات السودانية.
لكن وسائل الإعلام الحكومية الإثيوبية تتجنب الإبلاغ عن الاشتباكات مع الجيش السوداني.
من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، الجمعة، أن العمال الموسميين الإثيوبيين بدأوا في الوصول إلى معبر جلابات.
سمحت السلطات السودانية بإصدار 100 ألف تأشيرة دخول للعمال الإثيوبيين خلال موسم الحصاد.
وفيما يتعلق بالأثيوبيين الفارين من القتال في منطقة تيجراي المضطربة، قالت السلطات الإنسانية السودانية إن عدد اللاجئين الذين عبروا الحدود إلى السودان بلغ 54526 لاجئًا.
كما أفاد التقرير الإنساني اليومي الصادر يوم السبت أن إجمالي اللاجئين الذين تم نقلهم إلى مخيم أم راكوبة بلغ 20.437 شخصًا.
على صعيد آخر، بدأت وزارة الري والموارد المائية في السودان تحديث أجهزة محطة الديم، تسحبا لأضرار محتملة جراء سد النهضة الإثيوبي.
وأعلنت الوزارة السودانية تركيب جهاز اتوماتيكي لقراءة المنسوب كل ساعة ونقله آنيا، مقارنة مع المقياس التقليدي الذي كان يقرأ مرة يوميا، وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا".
ورصدت الوزارة الإيراد أسبوعيا، مؤكدة استمرار العمل لتزويد المحطة بأجهزة حديثة لرصد نوعية المياه.
وذكرت في بيان أنه يجري العمل حاليا لتأهيل منشآت المحطة لإيجاد بيئة تسمح للعاملين بالاستقرار وتكثيف قياسات كمية و نوعية للمياه الواصلة من سد النهضة إلى محطة "الديم" التى يتم فيها قياس إيراد النيل الأزرق عند الحدود السودانية- الإثيوبية .