منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد، وكان هدفه الأول هو القيام بعملية الدفع بالشباب للمشاركة في الحياة السياسية، فهما أمل البلاد ومستقبلهم كما يردد دائمًا ولذلك فالمشاركة السياسية والتمثيل النيابي حق بسيط من حقوقهم التي عليهم الحصول عليها.
عن طريق تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أو القائمة الوطنية أتيحت فرصة كبرى للشباب بمجلسي الشيوخ والنواب، حيث تم تخصيص 26 مقعدا في القائمة الوطنية، ليكونوا من نصيب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فضلا عن حصدها 5 مقاعد في مجلس الشيوخ، ليرتفع إجمالي التمثيل النيابي للتنسيقية إلى 31 مقعدا في البرلمان.
التمثيل النيابي الواسع للشباب في البرلمان بغرفتيه الأولى والثانية؛ يعتبر سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البرلمانات المتعاقبة على مصر، ما يعكس أولويات مصر في المرحلة القادمة نحو «تمكين الشباب»، المتأمل للأسماء الواردة في مرشحي التنسيقية على القائمة الوطنية، يجد أنهم من مختلف المهن والمجالات التي يزخر بها المجتمع المصري، يعبرون عن مختلف طوائفه وتكويناته.
أما التنسيقية ككيان فقد أصبحت رقما مهما ومؤثرا في الحياة السياسية المصرية استطاع فرض نفسه في حسابات السياسة خلال فترة زمنية قصيرة هي عمر التنسيقية، ويعلق مرشحو التنسيقية آمالا كبيرة على توصيل صوت الشباب المصري من خلال البرلمان، ويكونوا لسان حاله والمعبر عن همومه وآماله وتطلعاته نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتواصل التنسيقية، استقطاب وخلق كوادر سياسية من مختلف التوجهات، والتخصصات، للدفع بهم في الحياة العامة، بما يعود بالنفع على الدولة المصرية، لكن من الواضح أن الفترة القادمة ستشهد العديد من التغييرات خاصة وأن الماء التي ستتواجد في برلمان 2021 هي دماء شبابيه أغلبها، تمتلك من الفكر والتطور ما يواكب العصر، بخلاف ماتواجد في السابق، فلم يشهد برلمان 2010 أو حتى برلمان 2012، أو الشهير ببرلمان الإخوان تلك النسبة من تمثيل الفئات الشبابية تحت القبة.
اقرأ المزيد
ماراثون الانتخابات.. كورونا تجبر العالم على الإغلاق والمصريون أمام لجان الاقتراع