على مر السنين، تفيد العديد من التقارير بأن الناس غالبًا ما يواجهون أحلامًا غير عادية في الأسابيع الأخيرة قبل وفاتهم. وبينما كان هناك العديد من الروايات عن أحلام واضحة أو رؤيا قبل الموت. إلا انه كان هناك القليل من الأبحاث حول موضوع “أحلام ما قبل الموت”.
أظهرت دراسة حديثة أجراها البروفيسور المساعد جيمس ب . دونيلي أن أحـلام ورؤى نهاية الحياة هي جزء جوهري من عملية الاحتضار (الشيخوخة النهائية / الشيخوخة). في الدراسة ، أجرى الباحثون مقابلات مع 66 مريضًا كانوا يتلقون رعاية نهاية العمر. وطلبوا منهم وصف أحلامهم في الأسابيع القليلة الماضية من حياتهم.
بماذا كان معظم الناس يحلمون قبل الموت؟
أفاد معظم المرضى أنهم كانوا يحلمون بأفراد الأسرة والأصدقاء الذين وافتهم المنية. أشار الحالمون إلى شعورهم بالراحة من هذه الأحـلام والسلام.
أشارت الدراسة إلى أن معظم المهنيين الطبيين يتجاهلون الأحلام الواضحة التي يمر بها المرضى على أنها “أوهام أو هلوسة، يتم التعامل معها على أنها مشاكل يجب السيطرة عليها”.
وأظهرت هذه الدراسة أن معظم المرضى رأوا أحـلام مريحة وواقعية وذات مغزى كبير، وقد ساعدت الأحلام المرضى المحتضرين على التأقلم مع وضعهم وقبول مستقبلهم غير المؤكد.
كما لاحظ الباحثون أن هناك فرقًا مهمًا بين الشخص الذي يعاني من الهلوسة والهذيان والشخص الذي لديه حلم حقيقي. يفقد الأشخاص المصابون بالهذيان ارتباطهم بالواقع وقدرتهم على التواصل مع الآخرين بعقلانية. يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى العلاج الطبي.
بينما من ناحية أخرى ، فإن الحالمين الذين لديهم أحـلام نهاية الحياة يدركون تمامًا الواقع ويمكنهم التواصل بعقلانية. ولا ينبغي أن يعاملوا مثل مريض الهذيان.
هذه الدراسة ممتعة للغاية لأنها تسلط الضوء على أهمية الأحـلام في مساعدة المحتضر على التعامل مع حقيقة انتقاله الى العالم الآخر بهدوء وسلام.