أشارت دراسة علمية نشرتها شبكة "سي. إن. إن: الأمريكية، إلى أن "بشكل عام، فإن طاقة موجات الميكروويف خاصة في تلك التي ظهرت فيها المظاهر المبكرة المتميز، يبدو أنها الآلية الأكثر منطقية في شرح هذه الحالات من بين تلك التي اعتبرتها اللجنة"، وذلك بعد سنوات من الغموض الذي أحاط بإصابات غريبة للدبلوماسيين الأمريكيين في كوبا، وتقديم عدة تفسيرات لها، كشفت دراسة حديثة للأكاديمية الوطنية للعلوم أن إصابات الرأس الغامضة للأطقم الدبلوماسية في الصين وكوبا التي تم وصفها بأنها "هجمات صوتية" تتوافق مع استخدام طاقة موجات الميكروويف الموجهة.
وأضاف التقرير أن من المحتمل أن الحوادث المرتبطة بالدوخة المزمنة ومشكلات الإدراك أعراض ثانوية بالنسبة للمصابين، في حين أن التقرير لم يخلص إلى أن استخدام طاقة الميكروويف الموجهة في هذه الحالات تم عن عمد، إلا أنه قال إن مثل هذا الإجراء يمكن استخدامه لأغراض شائنة.
وأوضح تقرير الأكاديمية أن "مجرد التفكير في هذا السيناريو يرفع المخاوف حول عالم به فاعلين خبثاء وأدوات جديدة لإلحاق الضرر بالآخرين، كما لو أن حكومة الولايات المتحدة لا تملك اليد العليا للتعامل مع التهديدات التي تحدث بشكل طبيعي".
وقال إنه اعتبر أن التعرض للمواد الكيميائية والأمراض المعدية والقضايا النفسية كأسباب محتملة أو عوامل مفاقمة للإصابات، لكن يبدو أن التحليل العام يظهر أنها ليست السبب المحتمل.
وأصدرت لجنة مؤلفة من 19 شخصا من الخبراء الطبيين والعلميين التقرير بناء على طلب وزارة الخارجية.
وكانت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية قد نشرت العام الماضي أن أطباء كشفوا حقيقة ما حدث لمخ أحد الدبلوماسيين المصابين، والذي يعتبر ضحية لمثل هذه الهجمات.
كشف الباحثون عن نتائج تحليل دماغ مستقل لمارك لينزي، الدبلوماسي الأمريكي الذي كان يعمل في مدينة قوانجتشو بالصين خلال عام 2017، عندما بدأ الشعور بأعراض غامضة من بينها الصداع وصعوبة القراءة ومشكلات في النوم والذاكرة والشعور بالهياج.
ومن بين معطيات التقرير الأمريكي، أن 20 منطقة في الدماغ خصوصا تلك التي تقع في أسفل المخ، بما فيها المتعلقة بالذاكرة والعاطفة ومهارات الحركة تأثرت في حالة لينزي، وذلك بعد فحص 107 مناطق في الرأس.
وقعت معظم الهجمات الموثقة بين عامي 2016 و 2017، على الرغم من وجود عدد قليل من الحوادث المبلغ عنها بعد ذلك أيضا.
وذكرت شبكة CNN في عام 2018 أن مسئولا كبيرا في الإدارة الأمريكية قال إن المحققين قاموا بتفتيش المباني حيث واجه الموظفون الدبلوماسيون الأصوات ولكن لم يعثروا على وجود أجهزة صوتية.
وأدت التحقيقات إلى الاعتقاد بأن الإصابات كانت نتيجة لبث الموجات الدقيقة من مكان قريب وأن "الأصوات" كانت مجرد وسيلة لإخفاء هجمات الميكروويف".