قضت محكمة استئناف اتحادية أمريكية اليوم السبت، برفض دعوى محام ينتمي للمحافظين، تدعو لحجب إعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، بالانتخابات الرئاسية في ولاية جورجيا.
ووفقًا لـ"روسيا اليوم"، أقرت المحكمة أيضا الإبقاء على إجراءات ستسهل على الناخبين في الولاية الإدلاء بأصواتهم غيابيا في انتخابات الإعادة بمجلس الشيوخ الشهر المقبل.
وستحدد انتخابات مجلس الشيوخ في جورجيا التي ستجري يوم الخامس من يناير أي الحزبين، الجمهوري أم الديمقراطي سيسيطر على المجلس في دورته الجديدة.
وتعرضت حملة ترامب وأنصاره لهزائم قضائية مماثلة في ولايات أريزونا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن.
وفي السياق، أصبحت أيام دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتهي ولايته، معدودة، وعلى الرغم من أنه خسر غالبية الدعاوى التي رفعها للتشكيك في نزاهة الانتخابات الرئاسية، إلا أنه يواصل وضع العراقيل أمام الرئيس المنتخب جو بايدن، وفريقه.
في بداية القصة، قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، إن إدارة "ترامب" منعت الفريق الانتقالي التابع لـ"بايدن" من لقاء مسؤولي وكالات الاستخبارات في مقر وزارة الدفاع "بنتاغون"، ونقلت الشبكة هذه المعلومة عن مسؤول استخباراتي سابق مطلع على محادثات المرحلة الانتقالية.
وقال المسؤول إنه "اتخذت ترتيبات الأسبوع الماضي لعقد لقاء بين فريق مراجعة سياسة وزارة الدفاع التابع لبايدن، مع مختلف وكالات الاستخبارات الدفاعية هذا الأسبوع".
لكن، في وقت مبكر من الأسبوع الجاري، أبلغ البنتاغون فريق بايدن لن يلتقي ممثلي وكالات الاستخبارات الدفاعية حتى يقدم الفريق مقدما الأسئلة التي يود طرحها وأسماء الأشخاص الذين يريد التعامل معهم.
ووفقًا لتقرير أعدته شبكة "سكاي نيوز العربية"، يعني هذا الإبطاء، أن فريق بايدن لم يلتق مسؤولي أجهزة الاستخبارات في البنتاغون، بما فيها وكالة الاستخبارات الدفاعية وكالة الأمن القومي، حيث تأتي هذه العرقلة في وقت تسير جميع الاجتماعات الأخرى التي يعقدها فرق بايدن بسلاسة بعد أسابيع من التأخير.
من جانبه، نفي "البنتاغون" أي جهد لعرقلة فريق الرئيس المنتخب، حيث قال مسؤول عسكري كبير لـ"سي إن إن"، إن جلسات إحاطة عقدت للفريق، الجمعة، بشأن المسائل العسكرية، بما في ذلك السياسات رفيعة المستوى وقضايا الأمن الدولي "لكن مسألة الاستخبارات لم تكن مشمولة".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تحدثت قبل أيام عن مشكلات تواجه فريق بايدن في وزارة الدفاع، نتيجة "وجود مسؤول موال لترامب في الوزارة يتبنى نظرية المؤامرة بشأن الرئيس المنتخب"، ومما عقد الأمر، أن المسؤول الأخير هو الذي سيتولى مراجعة طلبات فريق "بايدن".
ويأتي هذا التأخير رغم أن إدارة الخدمات العامة أعطت في 23 نوفمبر الماضي، الضوء الأخضر لمسؤولي الوكالات الفيدرالية في الحكومة للقاء أعضاء فريق بايدن، وهو أمر ضروري لضمان انتقال سلس للسلطة.
وخلال الفترة الانتقالية في السلطة، بين إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ويوم تنصيب الرئيس، يعمل فريق الرئيس المنتخب على لقاء المسؤولين الذين سيغادرون مع الرئيس المنتهية ولايته، والاطلاع منهم على المعلومات المتصلة بسير العمل، حتى يكونوا على دراية كاملة بكل الملفات مع تولي مهامهم بعد 20 يناير.
ووفقًا لـ موقع وزارة الخارجية الأميركية على الإنترنت، قال، إن "الفترة الانتقالية تبلغ التي 75 يوما، تطلع فيها الإدارة المنتهية ولايتها الإدارة الجديدة على العديد من الملفات الحساسة، مثل الأمن القومي والسياسية الخارجية، مما يمكّن الرئيس المنتخب من اتخاذ قرارات مبنية على معرفة جيدة".
لكن "ترامب" رفض في البداية إطلاع "بايدن" على التقارير الاستخبارية التي يحصل عليها في العادة الرؤساء المنتخبون خلال الفترة الانتقالية، قبل أن يرضخ في وقت لاحق.
وكانت هذه واحدة من العقبات التي وضعها ترامب أمام الرئيس المنتخب، التي شملت أيضا مماطلة إدارة الخدمات العامة في منح الأموال اللازمة لإتمام العملية الانتقالية تحت تصرف بايدن".
إقرأ أيضًا..
رغم اعتذاره.. القبض على صاحب فيديو سماح بنت الحاج شهاب
النيابة العامة: إحالة طفل المرور و3 من أصدقائه لـ 4 محاكم مختصة