بعد إخلاء رفح الفلسطينية والتمركز بمحور موراغ.. إسرائيل تعتزم احـ ـتلال قطاع غزة بالكامل

بعد سيطرة جيش الاحـ ـتلال الإسرائيلي على "محور موراغ" وتطويق رفح الفلسطينية جنوب القطاع بشكل تام، أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي، "يسرائيل كاتس"، اليوم، بأن نشاط القوات سيزداد ويتوسع بقوة ليشمل معظم أنحاء قطاع غزة قريبا.

إخلاء جديد

وقال "كاتس" اليوم في أثناء تواجده بقطاع غزة, حسبما نقلت وكالة وفا: "هذه هي اللحظات الأخيرة لتصفية حماس وتحرير جميع الرهائن وإنهاء الحرب"، كما أن نشاط الجيش الإسرائيلي سيتوسع بقوة قريباً ليشمل معظم أنحاء غزة" وأضاف موجها كلامه للمدنيين "سيتعين عليكم إخلاء مناطق القتال".

وختم كلمته قائلاً: "سيصبح بإمكان هؤلاء المهتمين فعلا الانتقال بشكل طوعي إلى مختلف دول العالم، وفقاً لرؤية الرئيس الأمريكي التي نعمل على تحقيقها".

تطويق وإخلاء رفح

جاء ذلك عقب إعلان جيش الإحتلال في وقت سابق اليوم، أن قواته سيطرت بشكل تام على "محور موراغ" وطوقت مدينة رفح بالكامل، حيث أكد المتحدث باسم الجيش "أفيخاي أدرعي"، عبر حسابه بمنصة "إكس" أن قوات الفرقة 36 طوقت مدينة رفح وسيطرت على محور "موراغ" الذي يقسم جنوب قطاع غزة بين رفح وخان يونس، كما زعم "أدرعي" تدمير بعض الأنفاق تحت الأرض إلى جانب بنى تحتية تابعة لحماس.

مناطق عازلة

وعلى الرغم من استمرار المشاورات والمفاوضات التي يقودها الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بشأن غزة خلف الكواليس، يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة على مدار الساعة، في إطار خطته بإخلاء السكان من هذه المناطق لإقامة مناطق عازلة في شمال وجنوب غزة وحشر السكان بمناطق أصغر.

بينما انهارت هدنة الحرب على غزة الشهر الماضي بعد أن تم التوصل لها في 19 يناير 2025، بين اسرائيل وحماس بعد أشهر من المفاوضات المضنية التي قادتها مصر وقطر والولايات المتحدة، حيث استمرت لشهرين فقط. واستأنف جيش الإحتلال الإسرائيلي عدوانه من جديد على الشعب الفلسطيني في 18 مارس الماضي.

58 إسرائيلياً لازالوا محتجزين بغزة

وقد أتاحت الهدنة الأخيرة إطلاق سراح  33 محتجزاً إسرائيلياً لدى حماس، 8 منهم لقوا مصرعهم بسبب القصف الإسرائيلي العشوائي على المدنيين, وأطلق سراحهم مقابل نحو 1800 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية. بينما لا يزال نحو 58 إسرائيلياً محتجزين في قطاع غزة، 34 لقوا حتفهم، حسب تقديرات جيش الإحتلال.