أعلن "إسماعيل بقائي" المُتحدث بأسم الخارجية الإيرانية، اليوم، بداية لمُفاوضات حاسمة وغير مُباشرة مع الولايات المُتحدة الامريكية، وذلك في العاصمة العُمانية "مسقط"، بشأن الملف النووي الإيراني وللتمهيد لمُفاوضات جدية بين واشنطن وطهران، لمنع نشوب صراع جديد في المنطقة يقلب الموازين الإقليمية، وسيكون مؤثر على كافة دول العالم، وذلك بعد تهديدات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في كثير من التصريحات بإعلان الحرب على دولة إيرا،ن إذا لم يتوصلوا لاتفاق يُرضي أمريكا، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية إيرانية.
الوصول إلى اتفاق نووي جديد
وأشار المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية لدولة إيران، إلى أن تلك المُفاوضات الأمريكة الإيرانية بدأت في غُرفتين مُنفصلتين على أرض عاصمة دولة عُمان، حيث يتم تبادُل الأفكار ووجهات النظر الثنائية بشأن القضايا المُتنازع فيها مع الدولة الإيرانية وأهمها الملف النووي الإيراني، وكل تلك الامور ستكون تحت قيادة وزير الخارجية لدولة عُمان، فكل تلك المُحاولات لبدأ الجلوس على طاولة المُفاوضات بين طهران وواشنطن، في إطار تخفيف التوترات للوصول في النهاية إلى إتفاق نووي جديد.
اتفاق نووي تعرضهُ أمريكا على الجانب الإيراني
كما أشارت وسائل الإعلام الإيرانية، خلال المُفاوصات في عُمان، قد قام الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بمنح الدولة الإيرانية مدة شهريين للقبول باتفاق يُقر على تقليص قُدرات إيران النووي وتقليص الاستخدامات النووية إلا في الحدود المسموح بها بصورة سلمية، مع عدم استخدامها في تصنيع الأسلحة بشكل نهائي، إما ذلك أو أن تقوم طهران بإلغاء المشروع النووي لها بشكل تام.
الهدف الرئيسي للرئيس الامريكي
وقد صرحت "كارولين ليفيت" المُتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، في تصريحات سابقة يوم الجمعة الماضية، بأن هُناك مُفاوضات يوم السبت مع إيران في سلطنة عمان، مُشيرة إلى أن الهدف الأساسي للرئيس الأمريكي "ترامب" أن يُجرد طهران من امتلاك أي سلاح نووي الآن أو خلال السنوات القادمة، حيث سيصل "ستيف ويتكوف" مبعوث ترامب للشرق الأوسط، إلى عمان نهاية هذا الأسبوع الجاري، وذلك سوف يتم بعد إجتماع خاص مع الرئيس الروسي بشكل مُباشر لبدأ مُفاوضات بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا.
مٌقترح غير قابل للتنفيذ
وفي السياق، طالب الرئيس الأمريكي "ترامب"، أن تقوم إيران بتفكيك البرنامج النووي ولكن إيران ردت بشكل قاطع أنها لن تقوم بتفكيك برنامجها من أجل أمريكا ولإرضائها، ووصفت ذلك الاقتراح أنهُ "غير قابل للتنفيذ"، وأن إيران من حقها أن تقوم ببرنامجها النووي الخاص بموجب مُعاهدة نووية، قد تم إبرامها مع الامم المُتحدة، وقد اتهم المسؤولون الإيرانيون أمريكا انها تقوم بإضعاف كلمة الإسلام ويُريدون أن يهدموا الجمهورية الإسلامية بأي شكل.