أعربت جمهورية مصر العربية، اليوم ٢٩ نوفمبر الجاري، عن بالغ إدانتها للهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا قاعدة للجيش الأفغاني بولاية غزنة شرقي أفغانستان وموكب مسئول حكومي بولاية زابل جنوبي أفغانستان، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من قوات الأمن والمدنيين الأفغان.
وتتقدّم مصر، حكومةً وشعبًا، بخالص التعازي إلى حكومة وشعب جمهورية أفغانستان الإسلامية، وأسر ضحايا هاتين العمليتين الإرهابيتين، مع التمنيات بسرعة الشفاء للمُصابين.
هذا، وتُعرب مصر عن وقوفها مع أفغانستان في هذا الظرف الأليم، وتؤكد مجددًا على تضامنها من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف بكافة أشكالها وصورها.
وفي سياق أخر، نشرت وسائل إعلام إيرانية صورا من موقع اغتيال العالم النووي الإيرني محسن فخري زاده قرب العاصمة طهران، وأعلن تقرير لموقع "اكسيوس" الأمريكي، اليوم السبت، أن عملية الاغتيال تأتي ضمن حملة منسقة بين الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لوضع عقبات أمام العودة للاتفاق النووي الإيراني.
وقال الموقع في تقرير له، إن الهدف الرئيسي وراء اغتيال زادة هو منع الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، من العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني بعد توليه السلطة في يناير المقبل.
وأشار التقرير إلى أن اغتيال زادة يعتبر جزء من محاولات إدارة ترامب وحكومة نتنياهو لاستغلال الوقت المتبقي لإدارة ترامب قبل تولي الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة للضغط على إيران.
ولم تُخفِ إدارة ترامب رغبتها في جعل استئناف المحادثات مع إيران وإعادة الانضمام إلى الاتفاق النووي لعام 2015، صعبا على بايدن حيث تشكل العقوبات التي تفرضها إدارة ترامب والعمليات السرية والتهديدات بالإجراءات العسكرية جزءًا من الجهود المبذولة لمنع بايدن من العودة للاتفاق النووي الإيراني.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إسرائيل تهدف إلى خلق "الفوضى" بإقدامها على قتل العالم النووي محسن فخري زاده.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني قوله إن "إيران سترد على عملية اغتيال العالم فخري زاده في الوقت المناسب".
وأضاف حسن روحاني خلال اجتماع حكومي أن بلاده أكثر "ذكاء وحكمة" من الوقوع في المصيدة الإسرائيلية التي تسعى إلى خلق فوضى في المنطقة.
وتابع الرئيس الإيراني في إطار حديثه عن عملية اغتيال العالم النووي قرب طهران "قرأنا أكف النظام الصهيوني ولن ينجح في تحقيق أهدافه الخبيثة ضد إيران".
وأشار إلى أن العالم النووي فخر الدين زاده رسخ وقته مؤخرا في إجراء الأبحاث لمكافحة فيروس كورونا وصناعة أجهزة لفحص المرض، مشددا على أن اغتيال فخر زاده لن يمر دون رد، مشيرا إلى أنها عملية تظهر فشل "العدو" وعجزهم في المنطقة.
وأكمل "اغتيال فخري زاده يظهر أن الأعداء يمرون بفترة حرجة، ومن المهم بالنسبة لهم الاستفادة القصوى من هذه الأسابيع القليلة".
وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، أمس الجمعة، مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قرب العاصمة طهران، عبر تفجير استهدف سيارته، متهمة إسرائيل بالوقوف وراء العملية.
وفي سياق أخر، أفادت وسائل إعلام عبرية بوقوع انفجار في مدينة نيس زيونا وسط إسرائيل؛ بعد ساعات من اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن سيارة مفخخة انفجرت قبل قليل واشتعلت النيران فيها في مدينة نيس زيونا.
وأوضحت أن الشرطة وصلت على الفور إلى موقع الحادث ليجدوا السيارة مشتعلة، فيما لم يتم الكشف عن وقوع إصابات.
وبحسب تحقيق أولي حول ملابسات الحادث فإنه على الأرجح ناجم عن عبوة ناسفة.
ولم تشير التقارير إلى وجود رابط واضح بين الانفجار الذي هز إسرائيل، وعملية اغتيال العالم النووي الإيراني قرب طهران.
كان الحرس الثوري الإيراني أعلن أنه اتخذ قرارا بالرد على مقتل العالم النووي محسن فخري زاده، متعهدا بانتقام قاسي من جميع المتورطين.
واتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل بالوقوف وراء مقتل العالم الإيراني قرب طهران، وتفجير سيارته.
اغتيال العالم النووي الإيراني يصدم بايدن.. تفاصيل