توفي منذ قليل رجل السياسة المصري والناشط في مجال حقوق الإنسان والرئيس الحالي للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إثر الإصابة بفيروس كورونا القاتل، الأمر الذي ساهم وبشكل كبير في حالة الحزن عند بعض المواطنين.
حافظ أبو سعدة، ناشط سياسي رحل عن عالمنا اليوم لينتقل إلى العالم الأخر، حيث ولد عام 1965 في القاهرة، كما شارك في الحركة الطلابية في الثمانيات ضد حكومة الرئيس مبارك، واعتقل عدة مرات بسبب أنشطته المعارضة.
و بعد تخرجه من كلية الحقوق عمل كمحام في مجال حقوق الإنسان وانخرط في المجتمع المدني المصري، وطوال حياته المهنية في مجال حقوق الإنسان تبوق العديد من المناصب منها رئاسة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، تم تعيينه في منتصف الالفينيات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان الذي شكلته الحكومة المصرية آنذاك، وهو أيضا عضو في الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان وكان مبعوثها إلى جامعة الدول العربية من عام 2004 إلى عام 2007.
وشارك أبو سعدة في عشرات المؤتمرات الدولية لحقوق الإنسان، وكذلك يحضر جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بانتظام كممثل للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان التي لديها عضوية استشارية لدى الأمم المتحدة تعطيها الحق في مراقبة جلسات الأمم المتحدة المختلفة.
كان أبو سعدة مؤيد للثورة المصرية ضد نظام مبارك، وشارك في الاحتجاجات التي أطاحت بحسني مبارك في 11 فبراير 2011، كما عارض بشدة نظام الإخوان المسلمين وشارك في مظاهرات 30 يونيو 2013 التي أدت في نهاية المطاف إلى خلع الرئيس مرسي في 3 يوليو 2013.
وفي عام 2015 قام بترشيح نفسه في انتخابات مجلس النواب علي مقعد دائرة المعادي و طرة، ولكنه لم ينجح فيها.