طالبت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إثيوبيا بضمان حماية المدنيين، بعد أن أمهل رئيس الوزراء أبي أحمد قوات أقليم تيجراي 72 ساعة للاستسلام قبل اقتحام العاصمة ميكيلي.
ووفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء، قالت كاثرين سوزي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا إنها تأمل في ضمان سلامة وأمن عمال الإغاثة، فضلا عن حماية أكثر من 525 ألف مدني يعيشون في عاصمة الإقليم ميكيلي.
كما طالبت "بحماية كل البنية التحتية مثل المرافق الصحية والمدارس وشبكات المياه ذات الأهمية المدنية".
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت الوكالة الحكومية التي تشرف على تنفيذ حالة الطوارئ، إن الجيش الإثيوبي سيطر على مدينة "إيداجا هاموس" من جبهة تحرير تيجراي الشعبية، ويتقدم للسيطرة على عاصمة منطقة تيجراي المضطربة.
وسيطرت القوات الإثيوبية بالفعل على مدينتي أديجرات وأكسوم، وكذلك بلدة العدوة خلال الصراع المستمر الذي بدأ في أوائل نوفمبر بعد أن اتهمت الحكومة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بشن هجوم على قاعدة عسكرية في المنطقة.
يأتي ذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بدء المرحلة الثالثة والأخيرة من العملية العسكري في إقليم تيجراي، في وقت يتقدم فيه الجيش الإثيوبي نحو ميكيل عاصمة تيجراي.
ومنح رئيس الوزراء الإثيوبي مهلة 72 ساعة لقادة جبهة تحرير تيجراي والقوات الخاصة التابعة لها للاستسلام، قبل اقتحام الجيش لعاصمة الإقليم التي يسيطر عليها المتمردين.
وأكد آبي أحمد، تقدم قواته في جبهات القتال أمام المتمردين في تيجراي، مشيرًا إلى أن قواته في جاهزيتها الكاملة، وستحقق النصر المنشود.
ووفق ما ذكرته وسائل إعلام متفرقة، قال رئيس وزراء إثيوبيا ، إنهم يحضرون لدخول ميكلي عاصمة إقليم تيجراي وإنهاء التمرد، لقادة الإقليم، مؤكدا "اقتربنا من استكمال أهداف العملية العسكرية في تيجراي".
وتزامنًا مع ذلك، أعلنت جبهة تيجراي إن قواتها صدت هجوم واسع لقوات إريترية على الإقليم.
وبدأت التوترات السياسية بين جبهة تحرير تيجراي، المعارضة لرئيس الوزراء أبي أحمد، وأديس أبابا في أوائل سبتمبر، عندما أجرت منطقة تيجراي انتخابات دون موافقة الحكومة المركزية، التي كانت قد أجلت التصويت بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتفيد تقارير بأن الصراع أدى إلى مقتل المئات، وتشريد الآلاف في الأسابيع الأخيرة، فضلا عن نزوح الآلاف إلى السودان.
اقرأ المزيد
المتمردون في إقليم تيغراي بأثيوبيا يوجهون ضربة قوية لـ أبي أحمد