في الأونة الأخيرة اختلف شكل مراسم الزواج من حيث التعارف، فكان من المعتاد أن يتعرف الشاب والفتاة على بعضهم البعض سواء في الدراسة أو من خلال الجيرة أو من خلال اختيار الأهل أو الأصدقاء لتوفيق "راسين في الحلال" كما يقال.
ولكن في ظل التطور التكنولوجي الذي نشهده الأن الذي ينطلق بسرعة الصاروخ، أصبح الألعاب الإلكترونية مصدر للتعارف والزواج عبر شبكات الإنترنت، ومنها لعبة بابجي الشهيرة التي تجمع الملايين حول العالم لخوض معركة حربية مشتركة، للتحول بعد ذلك لباب لتعارف قد يصل للزواج.
اسلام رشاد شاب عشريني هوي لعب اللعبة الإلكترونية بابجي عبر هاتفه المحمول، ليجمعه القدر في يوم من الايام بزوجته الحالية "ميرو" كما يطلق عليها، بعدما ربطتهما صداقة عبر لعبة بابجي وتتحول الصداقة إلى مشاعر قوية ويتخذ اسلام خطوته في الزواج من شريكة حياته.
وكشفت شريكة حياة " اسلام" عبر أحد الجروبات، بتعليق بسيط أنها تعرفت على زوجها الحالي عبر بابجي، وبعد فترة وجيزة تقدم لخطبتها، لينتهي الأمر بكتب كتابهما والبدء في حياتهم الزوجية التي بدأت بابجي وانتهت بالزواج.
لم تكن قصة إسلام هي الأولى من نوعها بينما هناك مئات القصص من هذا القبيل، لتصبح هذه اللعبة الترفيهية "بابجي" المثيرة دائما للجدل، مصدر بديل لفكرة "الخطبة" وتصبح همزة وصل إلكترونية لتعرف والزواج.
وفي قصة أخرى أثيرت في الفترة الماضية، عقدت شابة تدعى إيمان محمود 20 عام، وخالد عبدالغفار، 23 عامًا، قرانهما، بعد أن جمعتهم قصة حب عبر لعبة بابجي، لينتقلوا من حالة العالم الافتراضي إلى الواقع.
وبحسب ما ذكرته ايمان في أحاديث صحفية سابقة، التقى الشابة العشرينية بزوجها الحالي محمود حين كان يلعبان سويا في بابجي، حيث لم تكن لها علاقة به في البداية، ليصبحان بعد ذلك أصدقاء، وفي خلال اسبوع من تعرفها ، تبدلات ارقام هواتفهما، للاتصال بهدف اللعب مع بعضهم البعض عبر لعبة بابجي، حيث كان يتصل محمود بإيمان حين تكون غير متواجدة باللعبة، ومن هنا استشعرت الشابة بأن محمود شخص مهذب ومحترم في تعامله ليلفت هذا الأمر نظرها إليه.
وبدأت المشاعر تنموا بين إيمان ومحمود حين التقيا في فرح صديق مشترك لهما، بمدينة طوخ لتتكون بينهما حالة من الحب، دفعت الطرفين إلى تعارف العائلتين ببعضهم البعض، تمهيدا لخطبتهما بعد ترتيب الأمور بين الاسرتين، لتكون لعبة باجي هي السبب في قصة حبهما وعقد قرانهما على أرض الواقع .
نسبة نجاح الزيجة عبر الشبكة التواصل تعتمد على مدى تفاهم وتقارب طباع الشخصين لاستمرار هذه العلاقة، وذلك وفقا لتحليل دكتورة علم الاجتماع شيماء طائل، التي ترى أن الزواج لابد أن يكون مبني على الترابط والتعارف بشكل جيد.
وتوضح الدكتورة شيماء، أن الزواج عبر الانترنت يمكن أن ينجح أو يفشل، حسب توافق الأشخاص وتقبل طباعهم ونسبة الانسجام فيما بينهم، ناصحة المرتبطين، عبر فضاء التواصل الإجتماعي بالتريث و واخذ فترة جيدة للتعرف على بعضهم البعض حتى لا تبوء الزيجة بالفشل.
اقرأ ايضا..
احذروا.. هواتف آيفون تنتهك خصوصية دولتين