كشف مصدر طبي أردني عن تسجيل أكثر من 1000 إصابة بفيروس كورونا في لواء الرمثا اليوم الاحد.
وأوضح المصدر لصحيفة الرأي الأردنية أن العدد في ازدياد، مشيرا إلى احتمالية ان يتجاوز 1200 إصابة.
وألمح إلى أن المصابين قد يكونوا من مخالطي التجمعات الانتخابية التي بدأت الظهور الآن .
وكانت وزارة الصحة الاردنية أعلنت أمس السبت عن تسجيل (3826) حالة إصابة بفيروس كورونا المستجدّ خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية حيث جاءت العاصمة الأردنية عمان في مقدمة المدن الأكثر إصابة بـ (1543)
وأوضحت الصحة الاردنية في بيان لها اليوم ان إجمالي عدد حالات الإصابة في المملكة ارتفع إلى (178,161) حالة منذ بداية الجائحة وحتي الان ، فيما يبلغ عدد الحالات النشطة حاليًّا (67,636) حالة.
وأوضحت الصحة الاردنية (56) حالة وفاة،ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى (2,172) حالة.
كما بلغ عدد الحالات التي أُدخِلت اليوم للعلاج في المستشفيات المعتمدة (210) حالات، فيما غادرت (130) حالة. المستشفيات بعد شفائها وفق تقرير الصحة الاردنية
وأشارت إلى أن إجمالي عدد الحالات التي تتلقّى العلاج في المستشفيات تبلغ حاليًّا (2,133) حالة، منهم (427) حالة على أسرّة العناية الحثيثة.
وبينت أن عدد حالات الشفاء لهذا اليوم في العزل المنزلي والمستشفيات بلغت (4,519) حالة، ليصل إجمالي حالات الشفاء (108,353) حالة.
وأفادت بأنه تمّ إجراء (18,518) فحصًا مخبريًّا، ليصبح إجمالي عدد الفحوصات (2,334,276) فحصًا، وبذلك تصل نسبة الفحوصات الإيجابيّة لهذا اليوم إلى قرابة (20,66%).
كما دعت وزارة الصحّة الجميع للالتزام بأوامر الدّفاع، واتّباع سبل الوقاية، خاصة ارتداء الكمّامات، وعدم إقامة التجمّعات لأكثر من (20) شخصًا، واستخدام تطبيقات (أمان) و(صحتك)، ومتابعة الحملة التوعوية التي أطلقتها الوزارة للوقاية من عدوى فيروس كورونا وتشجيع الأفراد لحماية أسرهم ومجتمعهم.
وكان أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة مسؤول ملف كورونا الدكتور وائل الهياجنة قد أكد إن مستوى التزام الأردنيين بالكمامة ارتفع بشكل ملموس.
وأوضح الهياجنة خلال مقابلة مع التلفزيون الأردني عبر برنامج يسعد صباحك أن نسبة الفحوصات الإيجابية لفيروس كورونا تدور حول 22% والإصابات بالفيروس مرتفعة.
وأفاد بأن هناك عشرات الشركات تقوم باعداد مطاعيم لفيروس كورونا وهناك 5 أو 6 شركات عالمية وصلت للمرحلة الثالثة وبعد إعلان نتائج المرحلة وتفقد مأمونية اللقاح واعتماده من الصحة العالمية سيدخل إلى الأردن.
وأشار إلى أنه يتم استهداف فئات كالكوادر الصحية، وذوي الاختطار الذين يعانون من أمراض مزمنة، مؤكدًا أن اللقاح لن يصل إلى الأردن قبل بداية العام.
واكد أنه لا يوجد سبب مقنع لعدم تكوين المصابين بالفيروس مناعة ضده.
ونوه أن المستشفيات الميدانية ستوفر 950 سريرا عاديا و180 سرير عناية حثيثة ويتم تعيين 1900 شخصا لتشغيلها، ويتم العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات.
وأكد الهياجنة لن نصل لمرحلة الحظر الشامل لأن المواطن الأردني سيلتزم.
ونصح بممارسة الرياضة وشرب الماء والابتعاد عن الأماكن المغلقة وهي نصائح عامة يجب الالتزام بها في كافة الأوقات.
ويشار الي أن أول دراسة أكاديمية وطنية أردنية، كانت قد كشفت عن أن الآثار النفسية المتفاوتة بين الشديدة والمتوسطة والبسيطة، والتي خلفتها جائحة كورونا، طالت نحو 6 ملايين شخص في الأردن بنسبة 65.3 %.
ووصف خبراء وأطباء هذه النسبة التي توصلت إليها الدراسة بـالصادمة والمقلقة، فيما تتعدد الحالات بين القلق والاكتئاب والهلع والخوف والعصبية المفرطة واليأس مدى الحياة.
ومن الأرقام الصادمة التي توصل إليها الفريق البحثي من جامعة البترا بالتعاون مع مستشفى الرشيد للطب النفسي وعدد من المؤسّسات الأكاديمية، “أن 50 % يخافون من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية بسبب الحجر المنزلي وكان تأثرهم النفسي بأحاديث الأقارب وزملاء العمل أكثر من إصابتهم بالفيروس نفسه.
وشملت الدراسة 1820 فردًا كعينة مُمثِّلة من سكان الأردن من مختلف المحافظات شمالًا وجنوبًا ووسطًا، حيث كان أكثر من نصف المشاركين (55 %) من الإناث، ونحو ربع المشاركين من ذوي الدخل المحدود أقل من 500 دينار شهريًا، وأكثر من ثلثهم (35.2 %) من المدخنين المنتظمين.
كما وجدت الدراسة أن 5.5 % من المشاركين في البحث، كانوا يشعرون بتعب بدون سبب، و8.6 % كانوا يشعرون بعصبية مفرطة، و7 % شعروا بيأس من الحياة طول الوقت، وفق قول عضو الفريق البحثي، يارا الصفدي.
ومن المفاجئ، حسب الصفدي، أن الدراسة وجدت أن 21.8 % من المشاركين يخشون التداعيات الاجتماعية (الحجر والبعد عن العائلة وكلام الأقارب والزملاء عن الإصابة بالفيروس) أكثر من الفيروس نفسه، وأن نحو ربع المشاركين يخشون التداعيات الاقتصادية للإصابة بالفيروس أكثر من الفيروس نفسه.
كما كشفت الدراسة عن أن ذوي الدخل المنخفض (أقل من 500 دينار شهريًا)، كانوا حوالي 3 مرات أكثر عرضة للتداعيات النفسية الخطيرة، مقارنة بذوي الدخل المرتفع، وفق الدكتور أحمد مسلماني، عضو الفريق البحثي من جامعة العين الإماراتية، فيما كان الذين فقدوا عملهم خلال الجائحة أكثر بحوالي مرة ونصف عرضة للتداعيات النفسية الخطيرة مقارنة بالذين هم على رأس عملهم.
وأشار المسلماني، إلى أن الفريق البحثي تفاجأ بـ”أن مرضى السكري كانوا حوالي مرتين أكثر عرضة للتداعيات النفسية الخطيرة مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية، أكدت أن جائحة كورونا، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات عصبية وعقلية، مثل الهذيان والهياج والسكتة الدماغية، فيما الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية أو عصبية أو اضطرابات موجودة مسبقا، هم أيضا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وربما يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة الشديدة وحتى الموت.
كيف أثر إغلاق كورونا على الأطفال؟