تشهد إحدى قرى مركز مغاغة بمحافظة المنيا، حالة من الجدل، التي امتدت أيضًا لعدد من القرى المجاورة، بسبب ظهور شخص "ح.أ"، يقوم بدعوى أموال من المواطنين بحجة تشغيلها في التجارة.
ولم يكن الأمر وليد اللحظة، حيث أن هذه الحالة متواجدة منذ سنوات قليلة، إلا أنها ظهرت جليًا خلال الأشهر الماضية، بعدما ذاع صيتها من الكثيرين وظهور سماسرة ومندوبين لجمع الأموال من المواطنين بغرض تشغيلها في تجارة الرخام.
وقالت مصادر من قرية "قفادة" التابعة لمركز مغاغة بمحافظة المنيا، رفضت ذكر اسمها، إن "ح.أ"، يجمع أموالا طائلة من المواطنين منذ شهور بغرض تشغيلها في تجارة الرخام مقابل الحصول على أرباح مرتفعة، وصلت إلى 13% شهريًا من أصل المبلغ.
وحسب المصادر، فإنه بالإضافة إلى ذلك، ظهر مندوبين يعدون المواطنين بفائدة تصل إلى 16 و18 و20%، من أصل أموالهم، ويوقع المندوبين على إيصالات أمانة مقابل استلام المبلغ.
والمدعو "ح.أ"، خريج كلية ألسن وعمل مترجم لفترة في منطقة شق التعبان مع صينيين، وبعدها غاب فترة عن القرية منذ 4 سنوات تقريبًا جمع فلوس أهله وكان يوزع أرباح سنوية تصل إلى 175% سنويًا.
وبيّنت المصادر، أن هذا الشخص بدأ يجمع الأموال بصورة كبيرة، بدعوى أنه يمتلك محاجر ومصانع لتوريد الرخام للصين، كما تعدت الأرباح أحيانًا حاجز الـ200% سنويًا، وبعدها زعم أنه يُصدر السعودية والصين.
وخلال أزمة تفشي فيروس كورونا، كان يعطي فائدة 11 ألف جنيه شهريًا لكل 100 ألف، ورفع الأرباح بعد ذلك إلى 17 ألف شهريًا، وخلال تلك الفترة تهافت عليه الناس بطريقة جنونية لتشغيل أموالهم، حتى وصل الجنون ألى قتل رجل زوجته التي رفضت بيع المنزل وإعطاء ثمنه لتشغيلها لديه.
وحسب مصادر أخرى بالقرية، جمع المدعو "ح.أ" ما يقرب من 3 مليارات جنيه، وبدأ في عمل نظام هرمي لجمع الأموال بطريقة سلسة وسريعة من خلال مناديب.
وأضافت أن حال القرية التي يقطنها تغير تمامًا من خلال كم العربات الفاخرة التي ظهرت مرة واحدة في القرية فضلاً عن المقاهي التي انتشرت بشكل ملموس، وتواجد الديلفري الخاص بالمطاعم بالقرية بشكل كبير.
ولم ينفي المدعو "ح.أ" صلته بالمندوبين الذين يعملون معه، بل أعلن في أحد الفيديوهات عبر حسابه بـ"فيسبوك"، التواصل مع شخص آخر يدعى "م.ع" وهو المسؤول عنهم وعليهم الالتزام بأية تعليمات يصدرها لهم.