الإفتاء تكشف عن عبادة تطيل من عمر الإنسان

الخميس 05 نوفمبر 2020 | 03:50 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الله يبارك في الرزق والعمر وهو حديث أَنسٍ رضي اللَّه عنه "مَنْ أَحبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزقِهِ ويُنْسأَ لَهُ في أَثرِهِ فَلْيصِلْ رحِمهُ"، موضحًا أن ينسأ له في أثره يعني يبارك له في العمر، ويوفق فيه إلى الانتفاع بالوقت والإقبال على الأعمال الصالحة، فيكون عمره عامرًا بذكر الله.

وأضاف أمين الفتوى، خلال لقائه على فضائية "الناس"، أنه بالدعاء يبارك الله في عمر فلان ويوفقه بالدعاء.

وأوضح أن الله جعل بحكمته صلة الرحم سببًا شرعيًا لطول العمر، وكذلك حسن الخلق وحسن الجوار كما في بعض الأحاديث الصحيحة.

وقال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه ليس من الخطأ الدعاء بطول العمر، ولكن الأصح أن يقول الإنسان «اللهم أحييني مادامت الحياة خيرًا لي، وتوفني ماكانت الوفاة خيرًا لي».

وأضاف الدكتور عمرو الورداني، في إجابته عن سؤال عبر صفحة دار الإفتاء بـ«فيسبوك»: «هل من الخطأ الدعاء بطول العمر في الصلاة؟، أنه لا يوجد شخص يموت إلا بأجله»، منوهًا إلى أن هناك أمورًا تطيل العمر كصلة الرحم، مُستشهدًا بما ورد عن أَنسٍ رضي اللَّه عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ أَحبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزقِهِ ويُنْسأَ لَهُ في أَثرِهِ فَلْيصِلْ رحِمهُ».

وأوضح الدكتور عمرو الورداني، أنه يمكن للشخص أن يدعو بـ«اللهم أحيني حياة صالحة وبارك لي في عملي وارزقني التوفيق والسداد»، أي يدعو بطول العمر وحسن العمل مع اللطف من الله والعافية، لأن خير الناس من طال عمره وحسن عمله بطول العمر وصلاح العمر، وذلك حتى لا يصبح الشخص عبئًا على غيره وهو في أرذل العمر.

نوه الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إلى أن آيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية دعت إلى صلة الرحم، ورغبت فيها أعظم الترغيب، وكان الترغيب دينيًا ودنيويًا.

وأفاد «عثمان»، خلال فتوى مسجلة له، بأن المراد بالرحم: الأقرباء في طرفي الرجل والمرأة من ناحية الأب والأم، ومعنى صلة الرحم: الإحسان إلى الأقارب في القول والفعل، ويدخل في ذلك زيارتهم، وتفقد أحوالهم، والسؤال عنهم، ومساعدة المحتاج منهم، والسعي في مصالحهم.

صلة الرحم من الإيمان

لفت مدير الفتوى، إلى أن صلة الأرحام فضائل، منها: أنها من الإيمان: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت» رواه البخاري.

ونوه إلى أن هذه الأمور الثلاثة «إكرام الضيف وصـلة الرحـم والكلمة الطيبة» تحقق التعاون والمحبـة بين الناس، وقد ربطها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالإيمان فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه، وصلة الرحم علامة على الإيمان.

صلة الرحم سبب للبركة في الرزق

وأكد أن صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».

وذكر أن صلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وإكرامه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ لَهَا لِسَانٌ طَلْقٌ ذَلِقٌ، تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ".

صلة الرحم من أسباب دخول الجنة

وألمح إلى أن صلة الرحم من أسباب دخول الجنة، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوَفَى، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ، فَجِئْتُ فِي النَّاسِ أَنْظُرُ، فَلَمَّا تَبَيَّنْتُ وَجْهَهُ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ. قَالَ: فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ».

اقرأ المزيد

التضامن: افتتاح مركز للتظلمات لبرنامج الدعم النقدي

اقرأ أيضا