باتت قطر مهددة بتوجيه تهم جنائية دولية بعد فضيحة الفحوصات المهبلية المهينة التي تمت تجاه بريطانيتين بمطار الدوحة عقب العثور على طفل حديث الولادة ملقى بأحد حمامات المطار وفقًا لما ذكر موقع "9News".
وقالت قطر إنها أحالت المسئولين في مطار الدوحة إلى النيابة العامة بتهم محتملة بعد أن تعرضت امرأتان على متن رحلات الخطوط الجوية القطرية لفحوصات مهبلية قسرية.
وأكدت السلطات البريطانية أن الامرأتين كانتا على متن 10 رحلات جوية من الدوحة، وأجبرتا على فحوصات طبية جائرة بعد العثور على رضيع مهجور في حمام بمطار الدوحة يوم 2 أكتوبر.
واشتكى دبلوماسيون بريطانيون رسميًا إلى السلطات القطرية والخطوط الجوية القطرية بشأن الحادث، وطلبوا تأكيدات بأن الحادث لن يتكرر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "نقدم الدعم المستمر لامرأتين بريطانيتين في أعقاب حادث وقع في الدوحة".
وأضاف: "لقد عبرنا رسميًا عن قلقنا مع السلطات القطرية والخطوط الجوية القطرية ونسعى للحصول على تأكيدات بأن حادثًا غير مقبول ولا يمكن أن يحدث مرة أخرى".
قالت السلطات البريطانية إن امرأتين بريطانيتين كانتا ضمن مجموعة المسافرات اللاتى خضعن لفحوصات طبية جائرة أثناء سفرهن عبر شركة الخطوط الجوية القطرية فى أوائل أكتوبر الجارى.
وخضعت مسافرات لفحص قسرى فى المهبل من أجل معرفة ما إذا كن مسئولات عن رمى رضيع عثر عليه فى أحد حمامات مطار حمد الدولى فى الدوحة، ما أثار موجة غضب دولية.
وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن دبلوماسيين بريطانيين تقدموا بشكوى رسمية إلى السلطات القطرية والخطوط الجوية القطرية، فيما يخص الواقعة التى وُصِفت بأنها «مرعبة للغاية»، وطالبوا بالتعهد بعدم تكرارها.
ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله: «نقدم الدعم المستمر لامرأتين بريطانيتين فى أعقاب حادث مطار الدوحة.. لقد أعربنا رسميًا عن قلقنا إلى السلطات القطرية والخطوط الجوية القطرية، ونسعى للحصول على تأكيدات بأن حادثًا غير مقبول مثل هذا لا يمكن أن يحدث مرة أخرى».
وأشارت إلى أن سجل قطر فى مجال حقوق المرأة تعرض لانتقادات من قِبل جماعات حقوق الإنسان، كما أبرزت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قانون العقوبات الذى لا يجرم العنف الأسرى أو الاغتصاب الزوجى.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن السلطات الأسترالية نددت بالحادث الذى وصفته بـ«الفضيحة الكبرى»، وطالبت السلطات القطرية بتقديم الاعتذار رسميًا، نظرًا لسوء معاملة السيدات الأستراليات.
وأعلنت الحكومة الأسترالية، فى وقت سابق، أن ١٨ امرأة على متن رحلة جوية متجهة من الدوحة إلى سيدنى، فى الثانى من أكتوبر الجارى، قد خضعن أيضًا للفحص الطبى الإجبارى، بما فى ذلك ١٣ سيدة أسترالية وخمس سيدات من جنسيات أخرى.
وتوالت الدعوات بضرورة طرد السفير القطرى من كانبرا، ومقاطعة الخطوط الجوية القطرية، فيما انسحب سياسيون أستراليون من مختلف الأحزاب من حفل عشاء أقامته سفارة قطر لدى أستراليا.
وبادر نواب من لجنة الأمن والمخابرات فى البرلمان الأسترالى إلى اتخاذ هذا الموقف، فى مسعٍ إلى الضغط على الحكومة حتى تتخذ موقفًا أكثر حزمًا وصرامة تجاه قطر.
خبير يؤكد تحول قطر إلى خزينة لدعم الإرهاب في الشرق الأوسط
"تميم" يعلن عن حصيلة صادمة لمصابي كورونا في بلاده