قال الدكتور جرجس لوندي، رئيس قسم جراحات المناظير والسمنة المفرطة وتنسيق القوام، إن تعريف الإنسان المصاب بالسمنة، هو الإنسان الذي يملك أنسجة دهْنِية زائدة ومؤشر كتلة الجسم عبارة عن مؤشر يقيس الوزن مقارنة مع الطول وقد تكون للأنسجة الدهنية الزائدة، عواقب صحية وخيمة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الدهنيات في الدم.
وأوضح "لوندي"، خلال حواره ببرنامج "عد تنازلي"، الذي تقدمه الإعلامية أنجيل جمال، المذاع عبر فضائية "النهار"، أن السمنة المفرطة هي واحدة من الحالات الطبية الأكثر شيوعًا في المجتمع الغربي اليوم، وأكثرها صعوبة من ناحية علاج السمنة والتصدي لها ولم يتم، نسبيا، تحقيق سوى تقدم ضئيل في علاج السمنة ، ولكن تم جمع العديد من المعلومات بخصوص العواقب الطبية لحالة السمنة والتى ترتبط بارتفاع معدلات الوفيات والمرض.
وتابع :" يوجد هناك عدد كبير من الأمراض التي تكون أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ، وهي ارتفاع ضغط الدم، داء السكري من النوع 2، ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم، مرض في الشرايين التاجية، وأمراض المفاصل التنكسية والاضطرابات النفسية والاجتماعية.
وأشار" لوندي" الى أن، المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، غالبًا ما يعانون من متلازمة الأيْض التي تشمل ثلاث أعراض أو أكثر من محيط بطن كبير، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم، وارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الصوم، وانخفاض مستويات الكولسترول الجيد ، لافتا الى أنة يمكن اتباع تقنيات مختلفة من الأنظمة الغذائية، التي تؤدي لفِقدان الوزن والأنسجة الدهنية الزائدة حيث أن 20 % فقط من مرضى السمنة المفرطة ، قادرين على علاج وإزالة 6 كيلو جرام من وزنهم، والحفاظ على الوزن الجديد لمدة عامين.