سيطرت حالة من الغضب داخل الشارع الجزائري، وذلك بعد ارتفاع معدلات جرائم الاغتصاب والقتل، وسط دعوات إلى تسليط أقسى العقوبات بحق مرتكبي هذه الجرائم آخرها الدعوة إلى إخصاء المغتصبين، التي وجدت صدى واسعا لها.
من جانبها، هزت قضية مقتل الفتاة شيماء 19 عاما، حرقا بعد اغتصابها، الرأي العام في الجزائر الذي يعيش حالة صدمة، والتي أعادت طرح قضايا الاغتصاب والقتل وضرورة تطبيق عقوبات قاسية ورادعة للمجرمين حتى يرتدع كل من يفكر في القيام بمثل هذه الجرائم الفظيعة.
وبحسب ما ذكرته صحيفتا "الخبر" و"البلاد" الجزائريتان فقد دعت منظمات حقوقية غير حكومية إلى تسليط عقوبات قاسية على الجاني، فيما طرح رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، غير الحكومية، مصطفى خياطي مقترحا بـ"إخصاء" المغتصبين حتى لا يكرروا صنيعهم. الأمر الذي قوبل بترحيب كبير لدى نشطاء، ودعوا لطرح مبادرة تشريعية للبرلمان لتعديل القوانين وتكييفها مع حجم الجريمة المرتكبة.
قصة الفتاة "شيماء"
وفي السياق ذاته، وفي حادثة ليست الأولى من نوعها، هزت قضية مقتل فتاة في التاسعة عشر من عمرها الرأي العام الجزائري، خاصة عقب الكشف عن تفاصيل الواقعة والعثور على جثة الفتاة داخل محطة وقود بعد تعرضها للاغتصاب والقتل والتنكيل، في ولاية بومرداس، شرقي الجزائر.
والعديد من وسائل الإعلام المحلية أفادت بأنه تم العثور على جثة "شيماء" البالغة من عمر 18 عاما محترقة، في محطة للوقود بمدينة الثنية ببومرداس شرقي العاصمة.
وأفادت العديد من وسائل الإعلام المحلية أن الضحية اختطفها أحد المسبوقين قضائيا، قبل تعرضها للاغتصاب والقتل والحرق، وكشفت والدة الفتاة "شيماء" أنهم قد سبق ورفعوا دعوى قضائية في عام 2016 ضد المتهم ذاته بتهمة الاغتصاب، وأنه عاد لينتقم من ابنتها مرة أخرى.
وانتشرت عقب وقوع الجريمة البشعة دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر وسم "#القصاص_لقاتل_شيماء"، للتشدد في تنفيذ القوانين، من أجل ردع أصحاب هذه الجرائم، وصولاً إلى تنفيذ عقوبة الإعدام بحق الجاني.
وتداول عددًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مقطع فيديو يظهر والدة شيماء وهي تطالب بالقصاص بحق مرتكب الجريمة، ولقيت تأييدا وتضامنا واسعا من قبل جزائريين، وقالت محكمة بومرداس إن قاضي التحقيق قد أمر بإيداع المتهم رهن الحبس المؤقت.
كشف مسوؤل جزائري تفاصيل جديدة بشأن اغتصاب ومقتل الفتاة "شيماء"، والتي وصفتها وسائل الإعلام المحلية أنها أبشع قضية اغتصاب عرفتها البلاد منذ انتهاء فترة ما يعرف بفترة "العشرية السوداء" في نهاية التسعينيات من القرن الماضي.
حيث تبين أن المتهم اعترف بعد التحقيق باستدراجه لشيماء إلى ذلك المكان حيث أقدم على اغتصابها والاعتداء عليها بسكين ثم حرقها، وختم حديثه بأن قاضي التحقيق قرر عقب ذلك إيداعه الحبس المؤقت بتهم الاغتصاب والقتل مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل والتعذيب والأفعال الوحشية.
وأثارت قضية شيماء غضبا عارما عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، إذ طالب مغردون الحكومة بالتشدد في تنفيذ القوانين والقصاص لقاتل الفتاة، ودشن مغردون وسوم #كلنا_شيماء و #القصاص_لقاتل_شيماء و #JeSuisChaima تعبيرا عن رفضهم لما تعرضت له الفتاة ومطالبين الحكومة باتخاذ خطوات تمنع تكرار الجرائم ضد النساء في البلاد.
إقرأ أيضًا..
بعد اغتصابها وحرقها.. الرأي العام الجزائري ينتفض للثأر للفتاة شيماء (فيديو)
"خلع أظافرها بالكماشة".. مشهد مرعب لـ شاب يُعري زوجته ويعذبها (فيديو)