أكد الدكتور "على عبد الراضي"، استشاري العلاج والتأهيل النفسي، بأن شخصية الطفل تبدء في التكوين منذ ولادته وليس كما يعتقد البعض بأنها تتكون عندما يكبر، ويعتقد أيضا الكثير من الأباء و الأمهات أن الأطفال عندما يكبرون يفقدون الماضي ولا يتذكرون منه شئيا ولكن هذا الكلام ليس له أى أساس من الصحة، فالمواقف التى يتعرض لها الطفل في الصغر تؤثر عليه بالسلب أو بـ الإيجاب و تظل راسخة في ذهنه حتى الموت، والعنف الأسري يولد لدى الطفل "اضطراب الشخصية الاعتمادي" أي يكون شخص ليس لدى شخصية و يعتمد على غيره في أدق التفاصيل، ويكون شخصا جبان يخشي المجتمع والتعامل مع الناس.
وأضاف "عبد الراضي"، في تصريحات لـ"بلدنا اليوم" أن معظم قضايا التحرش أو الاغتصاب التي تحدث في مصر يكون المتحرشين فيها قد تعرضوا للعنف من قبل الأهالي في مرحلة الطفولة، مشيرا إلى أن الطفل الذي يتم تربية على الضرب أو الأهانة أيضا في حالة تعرضه للتحرش أو الأغتصاب سيمنتع عن الكلام خوفا من العقاب.
واستكمل "عبد الراضي"، لا يمكن ابدا تربية الأطفال بمثل تربية الأباء و الأمهات فنحن الآن في عصر ما بعد الحداثة، لذلك هذا الجيل سوف يكون بعيد كل البعد عن جيل الأباء، لذلك يجب على الأهالي مواكبة العصر و تعليم كيفية التربية الأيجابية لفهم واستعياب الأطفال وتربيتهم تربية سليمة تجعل منهم أشخاص صالحين في المجتمع ولا تجعل منهم إرهابيين أو متحرشين.
استشاري التأهيل النفسي:العنف الأسري دليل على وجود شرخ نفسي لدى الأهالى
و اختتم"عبد الراضي"، بأن العنف الأسري دليل على وجود شرخ نفسي لدى الأباء و الأمهات، وأنهم يحملون الكثير من المشاكل النفسية التي تجلعهم يسقطون تلك المشاكل على الأطفال وعلى بعضهم البعض في بعض الأحيان، كما أن العنف يمكن أن يؤثر على ذكاء الطفل أو يصبح شخص منطوى وبلا أهداف في الحياة، مشيرا إلى أن علاج العنف الأسري هو تحديد المشاكل والنظر إلى الأطفال بنظرة مختلفة.
ميرفت التلاوي لـ"بلدنا اليوم": العنف الأسري سببه ثورة 25 يناير
الصحة العالمية تكشف سبب زيادة العنف الأسري بالعالم