العــالم ينتظر.. نتائج مبشرة بشأن لقاح كورونا

الاربعاء 30 سبتمبر 2020 | 09:18 مساءً
كتب : محمد عبدالمنعم

في ظل انتشار فيروس كورونا أظهرت النتائج الجديدة للتجارب السريرية على لقاح شركة فايزر الخاص بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" قدرته على تحفيز استجابة مناعية "قوية" ضد الفيروس، مما يزيد من الآمال في قدرته على توفير بعض الحماية من عدوى الفيروس.

ومنح علماء من الشركة اللقاح إلى 60 متطوعًا يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عامًا في أبريل ومايو، حيث عثروا أن جرعتين أنتجت أجسامًا مضادة وخلايا تائية تقاوم الفيروس.

إقرأ ايضا رئيس مركز التطعيمات يوجه رسالة هامة للمواطنين "فيديو"

ومن جانبها، طلبت المملكة المتحدة مسبقًا 30 مليون جرعة من لقاح BioNTech، والذي من المقرر تسليمه هذا العام أو العام المقبل، إلى جانب عشرات الملايين من الجرعات من شركات تصنيع لقاحات أخرى ، بما في ذلك Valneva في فرنسا، واسترازينيكا، التي دخلت في شراكة مع جامعة أكسفورد لتجربة لقاحها التجريبي.

ويقوم لقاح BioNTech، المعروف باسم BNT162b1، يقوم بتهريب مادة وراثية تسمى mRNA إلى الأنسجة العضلية.

ويستخدم الجسم mRNA لصنع شظايا من بروتين الفيروس الذي يتعلمه جهاز المناعة بعد ذلك لتعقب العامل الممرض.

ورغم ذلك، يجب تأكيد النتائج في تجربة أكبر وفي فئات عمرية أوسع للتعرف على مدى فائدة اللقاح، إلا أنه ليس من الواضح كيف سيستجيب كبار السن الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكم من الوقت قد تستمر أي حماية.

وكتب العلماء في دورية Nature: "نظرًا لأن المناعة التي يسببها اللقاح يمكن أن تتضاءل بمرور الوقت ، فمن المهم دراسة استمرار الاستجابات المناعية الوقائية".

وفي سياق آخر قال الإعلامي أحمد موسى، إن الخبر المنتشر على السوشيال ميديا وبعض الموقع بخصوص 25 مليون جرعة من اللقاح الروسي إلى مصر، غير صحيح.

وأضاف أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج " على مسئوليتى " المذاع على قناة صدى البلد، أن وزارة الصحة قالت إن هذا الخبر غير صحيح ولا صحة لمنح روسيا 25 مليون جرعة إلى مصر.

أكدت وزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تقوم حاليًا بإجراء التجارب الإكلينكية في مرحلتها الثالثة على لقاحين فقط لفيروس كورونا المستجد، وذلك بالتعاون مع الجانب الصيني من خلال شركة "سينوفارم"، بالإضافة إلى التعاون مع شركة "سينوفاك" الصينية في مجال إنتاج لقاح فيروس كورونا المستجد ونقل تكنولوجيا التصنيع.

وكشف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان، لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن هناك العديد من الشركات بمختلف دول العالم تقدمت بملفات لوزارة الصحة والسكان لإجراء بحوث إكلينيكية على لقاحات لفيروس كورونا المستجد في مراحل مختلفة (الثانية، والثالثة)، كما أبدى بعضهم رغبته في التعاون مع مصر في مجال التصنيع، ولكن حتى الآن لم يتم الموافقة على أي من هذه الملفات، ومازلت تحت الفحص والمراجعة.

ولفت "مجاهد" إلى أنه في إطار استعدادات مصر لتصنيع لقاح فيروس كورونا المستجد فور ثبوت فاعليته، قام وفد من منظمة الصحة العالمية يضم خبراء واستشاريين في مجال تصنيع اللقاحات، بإجراء زيارة ميدانية على مدار 3 أيام، لتقييم ومراجعة القدرة الإنتاجية لخطوط الإنتاج بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، وتقييم قدرة مصر على إنتاج اللقاح من حيث الجودة والإمكانية، وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، ومراجعة معايير التصنيع تمهيدًا لاعتماد منشآت فاكسيرا لتصنيع لقاح فيروس كورونا فور ثبوت فاعليته.

وقال "مجاهد" إن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، التقت صباح اليوم الأربعاء، وفد من خبراء منظمة الصحة العالمية وعلى رأسه الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وذلك بديوان عام الوزارة، مشيرًا إلى أن الوفد أشاد بالقدرة الإنتاجية وجاهزية مصانع شركة "فاكسيرا" من حيث البنية التحتية، وكفاءة العمل، والعاملين، مؤكدين الاستعداد التام لدعم مصر الكامل في مجال إنتاج لقاحات فيروس كورونا.

وتابع أن الوزيرة وجهت الشكر لوفد منظمة الصحة العالمية لدعمهم مصر في اتخاذ الخطوات الجادة لتصنيع لقاح فيروس كورونا فور ثبوت فعاليته.

وذكر "مجاهد" أن مصر تشارك حاليًا في المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية للقاحين لفيروس كورونا المستجد من خلال 6 آلاف مشارك، مشيرًا إلى أن تلك التجارب التي أطلق عليها "من أجل الإنسانية" تستهدف ٤٥ ألف مبحوث على مستوى العالم، وتتم في ٤ دول عربية (الإمارات والبحرين والأردن ومصر).

يُذكر أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، قد شاركت في التجربة الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة للقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩)، يوم الإثنين الماضي، حيث تلقت الوزيرة اللقاح بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، وذلك ضمن مبادرة ( من أجل الإنسانية) في إطار التعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية، ضمن حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة للفيروس والتعاون في مجال التصنيع حال ثبوت فاعليته.

وتهيب وزارة الصحة والسكان بالمواطنين ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية عدم تداول أي معلومات دون تحري الدقة، والحصول عليها من المصادر الرسمية بوزارة الصحة، وذلك لمنع إثارة البلبلة لدى الرأي العام.

إقرأ ايضا

ماذا قال الرئيس السيسي فى الأمم المتحدة بشأن سد النهضة؟

اقرأ أيضا