أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم إزاء العمليات القتالية الواسعة النطاق في منطقة قره باغ، ودعوا أذربيجان وأرمينيا لوقف إطلاق النار فورا والعودة إلى المفاوضات.
هذا وتصاعدت الصراعات بين أذربيجان وأرمينيا، يوم الثلاثاء، يومها الثالث على التوالي، بسبب النزاع بشأن إقليم ناجورنو كاراباخ في الدولة الأذرية، مع اقتراب حصيلة القتلى المعلنة من 100 شخص، من بينهم مدنيون.
وأكدت أرمينيا، اليوم الثلاثاء، أن أذربيجيان توسع عدوانها بدعم عسكري وسياسي من تركيا.
هذا وقد أفادت وكالة أنباء "رويترز"، بمقتل أول مدني أرميني خارج إقليم ناجورنو كاراباخ بقصف أذربيجاني.
وفي وقت سابق من اليوم، نقلت "رويترز" عن مصدرين من الجيش السوري، أن هناك 700 إلى 1000 مقاتل سوري من الفصائل التابعة لـ"تركيا، يستعدون الأسبوع الماضي للتوجه إلى أذربيجان.
وبدورها، هددت وزارة الدفاع الأرمينية باستخدام أسلحة ذات تدمير واسع النطاق في حربها ضد أذربيجان في كاراباخ.
وقالت شومان ستيبيان، السكرتيرة الصحفية للوزارة: "وزارة الدفاع تحذر من أن القوات المسلحة الأرمنية مضطرة لاستخدام وسائل تدمير ومعدات عسكرية ذات تأثير ناري واسع النطاق للقضاء على القوات والمعدات العسكرية على مساحات شاسعة".
وأوضحت المسؤولة أن هذا الأمر يرجع إلى حقيقة أن القوات الأذربيجانية تستخدم أنظمة راجمات صواريخ ثقيلة ومدفعية من العيار الثقيل وقاذفات صواريخ "سميرتش"، مما "يغير منطق وحجم الأعمال القتالية ويأخذها إلى مستوى جديد."
وأمس لم يستبعد ممثل وزارة الدفاع الأرمنية أرتسرون هوفهانيسيان، استخدام الجانب الأرمني كل الأسلحة الموجودة في ترسانته، بما فيها أنظمة صواريخ "إسكندر" والطائرات الهجومية، إذا "اقتضت الضرورة وتوافق ذلك مع منطق إدارة الأعمال القتالية".
ونفذت أذربيجان قصفا استهدف راجمة صواريخ أرمينية مما أدى إلى تدميرها ومقتل أحد القادة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ أذربيجان قصفًا جويًا على حافلة ركاب مدنية بمدينة فاردينس.
وأسفر هذا القصف بالطائرة المسيرة الأذربيجانية، عن اشتعال النيران في حافلة الركاب.
وعلى الجانب الآخر، أعلن رئيس آذربيجان، إلهام علييف، اليوم الثلاثاء، مقتل 10 مدنيين جراء قصف أرميني.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد علييف، أن أرمينيا هي من بادرت بالهجوم ومن ثمّ قام الجيش الأذربيجاني بشن هجوم مضاد ناجح دفاعا عن النفس.
وقال علييف إن حل أزمة إقليم ناجورنو كاراباخ سيكون وفق القانون الدولي ووحدة أراضي أذربيجان.
وأشارت أذربيجان إلى أن العملية العسكرية مستمرة منذ الصباح للسيطرة على منطقة "فضولي".
وأعلن علييف، أمس الاثنين، تعبئة عسكرية جزئية في البلاد، في ثاني يوم من الاشتباكات بين الجيش الأذربيجاني والقوات الأرمينية في إقليم كارا باخ.