شن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، هجوماً كبيراً على إيران، داعياً لضرورة وضع حل دولي لمنع حصولها على أسلحة دمار شامل، وذلك خلال كلمته الأولى أمام الأمم المتحدة، عبر تقنية فيديو كونفرانس اليوم الأربعاء.
وقال العاهل السعودي، اليوم، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الـ 75: "لقد مدت المملكة أياديها للسلام مع إيران وتعاملت معها خلال العقود الماضية بإيجابية وإنفتاح، واستقبلت رؤساءها عدة مرات لبحث السبل الكفيلة لبناء علاقات حسن الجوار والإحترام المتبادل، ورحبت بالجهود الدولية لمعالجة برنامج إيران النووي، ولكن مرة بعد أخرى رأى العالم أجمع استغلال النظام الإيراني لهذه الجهود في زيادة نشاطه التوسعي، وبناء شبكاته الإرهابية، واستخدام الإرهاب، وإهدار مقدرات وثروات الشعب الإيراني لتحقيق مشاريع توسعية لم ينتج عنها إلا الفوضى والتطرف والطائفية".
وتابع: "لقد علمتنا التجارب مع النظام الإيراني أن الحلول الجزئية ومحاولات الإسترضاء لم توقف تهديداته للأمن والسلم الدوليين، ولا بد من حل شامل وموقف دولي حازم يضمن معالجة جذرية لسعي النظام الإيراني للحصول على أسلحة الدمار الشامل وتطوير برنامجه للصواريخ البالستية وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعايته للإرهاب".
وأضاف "استمراراً لذلك النهج العدواني، قام النظام الإيراني العام الماضي بإستهداف المنشآت النفطية في المملكة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وإعتداء على الأمن والسلم الدوليين، وبشكل يؤكد أن هذا النظام لا يعبأ بإستقرار الاقتصاد العالمي وأمن إمدادات النفط للأسواق العالمية".