الدكتور بدر الماضي: إسرائيل تسعى لفرض نموذج التهجير في الضفة كما في غزة (خاص)

الثلاثاء 15 ابريل 2025 | 01:55 مساءً
الدكتور بدر الماضي استاذ علم الاجتماع السياسي الجآمعة الألمانية الاردنية
الدكتور بدر الماضي استاذ علم الاجتماع السياسي الجآمعة الألمانية الاردنية
كتب : بسمة هاني

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، تتكثف التحركات الدبلوماسية على الساحة الدولية لدعم القضية الفلسطينية.

وقف إطلاق النار

وفي هذا السياق بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون جملة من القضايا الجوهرية، أبرزها ضرورة وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة في قطاع غزة

كما تناول الاتصال أهمية تولي السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة في قطاع غزة، إلى جانب دعم تنفيذ خطة التعافي العربي، والدفع باتجاه حل الدولتين وفقاً للشرعية الدولية، تمهيداً لعقد مؤتمر دولي للسلام في يونيو المقبل.

ويتحدث في هذا السياق الدكتور بدر الماضي استاذ علم الاجتماع السياسي الجآمعة الألمانية الاردنية.

قال الدكتور بدر الماضي، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الألمانية الأردنية، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"

إن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأتي في سياق رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة أو الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن النموذج الإسرائيلي المستخدم في غزة قد يُعاد تطبيقه في الضفة، في إطار مخططات أشمل تستهدف القضية الفلسطينية.

ولفت الدكتور الماضي إلى أن الضغوط الهائلة التي تُمارس على الشعب الفلسطيني، سواء عبر الأدوات العسكرية أو من خلال السياسات التهويدية، تعكس إصرار الفكر الصهيوني اليميني المتطرف على تحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى" الذي يقوم على التمدد على حساب الفلسطينيين.

وأشار إلى أن العامل الديموغرافي لا يزال يمثل تهديداً حقيقيا لإسرائيل، وهو ما يدفعها لممارسة سياسات أكثر تشددا تجاه الفلسطينيين، خاصة في مناطق مثل رفح وشمال القطاع، حيث يتم التضييق على السكان ووضعهم بين فكي كماشة.

وأكد الماضي أن الضغوط الدولية المتزايدة لا تسير في صالح الفلسطينيين، بل تُستخدم كغطاء لتمرير مخططات تهجير قسري، قد تُسوّق لاحقًا تحت مسمى "التهجير الطوعي"، لا سيما عبر البحر نحو دول لم تعلن حتى الآن موقفًا واضحا تجاه استقبال الفلسطينيين.

ونوه إلى أن هذا السيناريو، في حال تنفيذه، سيُعد استمرارًا لسياسات الطرد والإقتلاع التي تمارس بحق الفلسطينيين منذ عقود، في ظل صمت دولي مريب ومتواطئ في كثير من الأحيان.

وشدد الدكتور الماضي على أن ما يجري هو جزء من عملية ضغط ممنهجة تهدف إلى تقويض الوجود الفلسطيني وإجباره على الرضوخ لحلول لا تنصف حقوقه الوطنية.

وأوضح أن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، وألّا يسمح بفرض وقائع جديدة على الأرض على حساب شعب يعاني من ويلات الاحتلال والحصار.

اقرأ أيضا