نتياهو في مأزق بعد رسالة تحذيرية من الكوماندوز الإسرائيلي

الثلاثاء 15 ابريل 2025 | 11:56 صباحاً
دمار قطاع غزة.على يد نتنياهو
دمار قطاع غزة.على يد نتنياهو
كتب : محمود صلاح

يعيش بنيامين نتنياهو بين نارين خلال الفترة الماضية، حيث يواجه اتهامات من شتى الجوانب، خاصة بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية غير المبررة التي يرتكبها تجاه المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، والتي أودت بأرواح الآلاف من الشهداء، إلا أن استمراراه في الحرب يثير مخاوف وقلق العديد من الإسرائيليين والجنود في جيش الاحتلال.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلت اليوم الثلاثاء، رسالة غاضبة من أكثر من 200 عضو في وحدة الكوماندوز النخبوية، التي تتبع البحرية الإسرائيلية، والمعروفة بين الجيش بـ " شايتيت13 "، الرسالة يفوح مضمونها بأن الجميع غاضبون من استمرار الحرب دون الوصول إلى نتيجة، وأنه لا بد من عودة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، حتى ولو تطلب الأمر وقف العمليات العسكرية مجددا.

نص الرسالة وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت": " نحن، المقاتلون (الحاليون) والقدامى في وحدة (شايتيت 13) التابعة للبحرية الإسرائيلية، ندعم رسالة الطيارين الصادرة في 9 أبريل 2025، ونطالب بالعودة الفورية للرهائن، حتى لو تكلّف ذلك وقفا فوريا للقتال".

هذه ليست الرسالة الأولى التي تلقاها بنيامين نتنياهو بهذا الإطار، ولكن قبل فترة قليلة تلقى رسالة آخرى من قرابة ألف جندي احتياطي في سلاح الجو الإسرائيلي، وكان من بينهم طيارون ونشروا رسالة وقعوا عليها جميعا كإعلان في الوسائل الإعلامية، مؤكدين رفضهم للطريقة التي ينتهجها نتنياهو في الحرب، إذ يرون أنهم الحرب بهذه الطريقة ليست في صالح البلاد قائلين: "في هذا التوقيت، تخدم الحرب مصالح سياسية وشخصية" وليس الأمن القومي.

وأضافت الرسالة: "استمرار الحرب لا يؤدي إلى تقدم في أي من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى مقتل الرهائن وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي والمدنيين الأبرياء".

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهك اتفاقية وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وواصل الضربات العشوائية التي استهدفت المجمعات التابعة لإيواء النازحين الفلسطينيين، كما استهداف المستشفيات وسيارات المسعفين، وما تسبب في شل حركة القطاع الطبي بقطاع غزة.

فيما وصل وفد من حركة حماس للقاهرة خلال اليومين المنصرمين، لمواصلة المناقشات حول التوصل إلى اتفاق جديد يضمن انتهاء الحرب، ووصول المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة، ويتضمن أيضا إعادة الإعمار مع بقاء الفلسطينيين في أرضهم. 

اقرأ أيضا