أكد الباحثون من اليابان، بأن الخلايا العصبية الحساسة للوقت في الدماغ، تستهلك مع التقدم بالعمر، وتشوه تصورنا للوقت.
وتفيد مجلة Journal of Neuroscience، بأن الكثيرين يلاحظون، تغير الاحساس بالوقت مع التقدم بالعمر، حيث كلما يتقدم الإنسان بالعمر يشعر بأن الوقت يمر اسرع .
وقد بينت نتائج الدراسة التي أجراها عالما الفسيولوجيا العصبية هاياشي وأيفري من المعهد الوطني للصحة في اليابان، أن الخلايا العصبية التي فوق التلفيف الهامشي في الفص الجداري للدماغ، المسؤولة عن "التوقيت" مع مرور الزمن "تتعب" وتتأخر مقارنة بوتائر عمل بقية الخلايا العصبية، لذلك يتشوه الإحساس بالوقت. فكبار السن من جانب يشعرون أن الوقت "يطير" بسرعة كبيرة، ومن جانب آخر لا يمكنهم إنجاز ما مطلوب منهم خلال الوقت المحدد، لأنهم يعتقدون أن لديهم ما يكفي من الوقت.
وقد قاس العالمان نشاط دماغ المشتركين في هذه الدراسة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، خلال قيامهم بتنفيذ المهام المطلوبة منهم مقارنة بالفترات الزمنية المحددة.
وتضمنت التجربة، عرض دائرة رمادية اللون ثلاثين مرة متتالية خلال فترة زمنية كانت مدتها تعلن لهم. تسمى هذه الطريقة - التكيف البصري. بعد ذلك عرضت عليهم صورة اختبارية وطلب منهم تقييم زمنها مقارنة بالتكيف البصري.
واتضح بالنتيجة أنه إذا كان زمن التكيف البصري أطول، قلل المشاركون من تقدير الوقت ، وإذا كان أقصر، بالغوا في تقديره.
وقد أظهرت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي أنه عند تشغيل التكيف البصري بشكل متكرر ينخفض نشاط الخلايا العصبية فوق التلفيف الهامشي، ما تسبب في عدم قدرة المشتركين على تقييم الوقت بصورة صحيحة.
واتضح للباحثين، أن درجة تشوه تقدير الوقت في هذه التجارب، ترتبط بمستوى انخفاض نشاط الخلايا العصبية فوق التلفيف الهامشي. وكلما ازداد تعب الخلايا العصبية، كان تشوه تقدير الوقت أكبر.
وفي صدد ذلك، يعد الدماغ هو العضو الرئيسي في الجهاز العصبي عند الفقاريات وبعض اللافقاريات، وقام بعض الباحثون من كلية الطب بـ جامعة نورث ويسترن الأمريكية، باكتشاف منطقة الدماغ المسؤولة عن الرغبة الجنسية لدى الرجال، ما يمكن من تقوية أو إضعاف الرغبة الجنسية للرجال بالتأثير عليها.
وتشير مجلة Endocrinology، إلى أن الباحثين اكتشفوا منطقة الدماغ التي تختفي فيها الرغبة الجنسية للرجال، ويقول الدكتور سردار بيلون رئيس الفريق العلمي، "هذا أول اكتشاف يوضح كيف يحفز هرمون التستوستيرون الرغبة الجنسية للرجل".
ويضيف، الجين المشفر لإنزيم أروماتاز ، ينظم السلوك الجنسي للرجال، من خلال تحويل التستوستيرون إلى استروجين. أي يمكن للعقاقير الطبية تعزيز الرغبة الجنسية من خلال تقوية وظيفة هذا الجين، أو إضعافها.
ويشير الباحثون، إلى أنه في السابق لم يكن واضحا كيف يعمل إنزيم أروماتاز في الدماغ. ويقول بولون، "لقد أثبتنا بصورة قاطعة، أن تحويل التستوستيرون إلى استروجين في الدماغ، أمر بالغ الأهمية للحفاظ على النشاط الجنسي أو الرغبة الجنسية لدى الرجال، وإنزيم اروماتاز ينظم هذه العملية".
وقد أجرى الباحثون تجاربهم على الفئران المخبيرية، وحينما كانوا بصورة انتقائية يوقفون تشغيل الهرمونات في أدمغة الفئران، كان النشاط الجنسي لدى الذكور ينخفض بنسبة 50% ، على الرغم من مستوى التستوستيرون المرتفع في دمهم.
ويضيف الدكتور هونغ تشاو ،"إنزيم اروماتاز، هو الإنزيم الأساسي الضروري لانتاج الأستروجين".
ويقول، لقد تعودنا على التفكير أن هرمون الاستروجين، هو هرمون أنثوي. ولكنه يقوم بوظائف معينة في جسم الرجال أيضا. لذلك لتحفيز الرغبة الجنسية لدى الرجال يجب تحويل التستوستيرون إلى استروجين.
ووفقا للباحثين، هذا الاكتشاف المهم يوضح دور أروماتاز في هذه العملية، ويمكن أن يساعد على ابتكار طرق علاجية جديدة لمشكلات الرجال الجنسية في جميع انحاء العالم، من خلال التأثير على الجين المسؤول في الدماغ.
وفي ذلك السياق، كشفت ليلى فرودشام، الطبيبة الاستشارية في مجال الطب النفسي والجنسي والمتحدثة باسم الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، عن وجود علاقة وثيقة بين النظام الغذائي والرغبة الجنسية، قائلة : "من بين المواضيع الأكثر شيوعاً التي أراها في عملي هي مشكلات العلاقة العاطفية وضغوط التوازن بين العمل والحياة الاجتماعية".
وأوضحت: "لدى النساء، يحدث ذلك في الغالب نتيجة لانقطاع الطمث وجفاف المهبل واضطرابات جنسية مؤلمة".
وتتابع: "بيد أن السبب الأكثر شيوعاً للمشاكل الجنسية هو اضطرابات القلق، وثمة طرق لإدارة كل ما سبق ذكره، ويتوجب على أي شخص يعاني من القلق أو انقطاع الطمث، زيارة الطبيب الذي سيوجههم بدوره نحو الخدمة الصحية المناسبة لهم".
وأشارت، "إلى أن القلق والتوتر يؤثران بلا شك على اختيارات الطعام لدينا، مثلما يفعل الإرهاق ونوبات العمل. إنها تزيد من احتمالية تناولك لطعام غير صحي تقلل قدرة الأشخاص على التخطيط للوجبات، وغالباً ما تكون الخيارات المتاحة أمامهم من الأطعمة الجاهزة، غنية بالدهون والملح والسكر والكربوهيدرات المكررة".
واستكملت:"الوجبات الغذائية الغنية بالسكر، فتشجع على تخزين الدهون التي يمكن أن تؤثر على نظام الغدد الصماء عن طريق إنتاج الأوسترون "هرمون الاستروجين" من مخزن الدهون، وهذا يقلل من الرغبة الجنسية، لأنه يزيد إنتاج الغلوبيولين "أحد بروتينات بلازما الدم المرتبط بالهرمونات الجنسية، والذي يزيل الأندروجينات "مجموعة من الهرمونات التي تعزز الرغبة الجنسية".
واستطردت: "وفي الوقت الذي يتعامل فيه بعض الأشخاص مع الإجهاد من خلال الإفراط في تناول الطعام، يستخدم آخرون الطعام كوسيلة للتحكم بأنفسهم عندما يشعرون أن الأمور أصبحت خارجة عن إرادتهم، فلا تعود أجسادهم تحتوي سوى القليل من الدهون، كما يفرطون في ممارسة التمارين الرياضة".
كاشفة: "النساء اللائي يعانين من فرط التمارين الرياضية، يعانين من نقص الوزن، سيواجهن في الغالب انخفاضاً في مستويات الهرمونات، إذ أن الهرمونات الجنسية تُصنع من الدهون. ومن المهم إيجاد توازن جيد وصحي بين النظام الغذائي وممارسة التمارين، لضمان الرغبة الجنسية الجيدة والخصوبة".
علاقة النظام الغذائي والرغبة الجنسية
تؤكد فرودشام الأمر بالقول: "نعم، أرى الكثير من المرضى الذين يعانون من سوء التغذية وقلة التمارين الرياضية، غير راضين عن أجسادهم ولا يرغبون في خلع ملابسهم أمام شركائهم".
وتضيف: "يشعر الكثيرون أيضاً بالتوتر الشديد جراء العمل لساعات طويلة وعودتهم متأخرين إلى منازلهم، فيتناولون وجبات طعام جاهزة، وغالباً ما تحفل أمسياتهم بالدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي وقراءة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل. وكل ذلك يخفض من احتمالية أن يكونوا قادرين على ادخار وقت للتواصل مع شركائهم بعلاقة حميمية والاستمتاع معهم".
أطعمة تساعد في تحفيز الرغبة الجنسية الجيدة
"المحار غني بالزنك، وهو أمر ضروري لإنتاج الحيوانات المنوية. بالطبع، يشبه المحار عضو المرأة التناسلي، وقد يكون ذلك السبب وراء وصفه بأنه مثيرٌ للرغبة، إذ نادراً ما توصف الأطعمة الأخرى الغنية بالزنك مثل بذور اليقطين.
كما يشجع عدد من الأطعمة على إنتاج الدوبامين، وفقاً للدكتورة فرودشام، وتشمل: "الفواكه والخضروات الطازجة، وخاصة التوت الأزرق البري والأفوكادو والهليون".
وتوصي فرودشام أيضاً بالأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، والتي تعد "ضرورية لإنتاج وتنظيم الهرمونات وجزءاً أساسياً من النظام الغذائي الجيد. ومن الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، المكسرات والبذور والخضروات الورقية".
طرق تحسين الرغبة الجنسية لديك
لفتت فرودشام: "من المهم رعاية الصحة العقلية ويمكن تحقيق ذلك عن طريق الحد من القلق مع ممارسة تمارين اليوغا والتركيز والنوم بشكل كافٍ وضمان قضاء أوقات بعيدة عن العمل".
ومن المهم أيضاً "قضاء بعض الوقت مع شريك حياتك خالصاً بدون أي منغصات، ويفضل أن يتخلل ذلك ملامسة جسدية بما يرفع مستويات الأوكسيتوسين الذي يسهم في تحفيز الرغبة الجنسية، على الرغم من أن هذه قد لا تبدو الطريقة الرومانسية المثلى لضمان تحفيز الرغبة الجنسية لديك".
وأضافت قائلةً: "فكر في جدولة وقت مناسب لممارسة الجنس حتى لا تغفل ذلك" في زحمة مشاغلك اليومية.
لدى الذكور.. اكتشاف جديد يمكنه تقوية الرغبة الجنسية
احذر.. أعراض تكشف إصابتك بأورام المخ