انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الجروبات النسوية واقعة اغتصاب أليمة تعرضت لها طفلة لم يتخطَ عمرها الـ 11 عاماً، على يد طباخ دار الرعاية، التي ترعاها بمصر القديمة.
منشور عبر الفيسبوك
وكتبت إحدى السيدات منشورا حملت اسم "روفان. م" تسرد من خلالها ما حدث بالواقعة، مدونة: "يعني إيه بنت عندها 11 سنة تبقى عايشة في دار أيتام عادي جدا زيها زي إخواتها وبكل براءة لما تشوف كلاب بيتجوزوا فتقول يا جماعة أنا الطباخ بيعمل معايا كده، من هنا كلنا حصلنا حالة ذهول فظيع وبدأنا نسألها يا (...) يعني إيه الطباخ يا حبيببتي بيعمل معاكي كدة؟".
اعتداء من الخلف
وتابع المنشور المدون به التفاصيل، واقعة اعتداء الطباخ على الطفلة من الخلف، قائلة: "ترد وتقول بيوديني حمام الرجالة ويقولي اقلعي البنطلون، وبيديني 5 جنيهات عشان مقولش لحد وساعات 10 جنيهات".
واختتمت السيدة صاحبة المنشور: "لازم الطباخ ده يتحاسب لازم حق البنت يرجع".
وزارة التضامن الاجتماعي تتحرك
وبمجرد وصول الأمر لوزارة التضامن الاجتماعي، تحركت الوزارة على الفور لبحث ما جرى تداوله على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حول أنباء تفيد بجريمة اغتصاب لطفلة تبلغ من العمر 11 عاماً، في إحدى دور الرعاية بمنطقة مصر القديمة، على يد طباخ الجمعية.
بيان عاجل من النائب العام
ومنذ قليل أصدر مكتب النائب العام بيانا، جاء فيه إن "وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام"، تبينت تداول شكاوى بمواقع التواصل الاجتماعي من تحرش طباخ يعمل بدار أيتام (مبرة المرأة الجديدة) -بمصر القديمة- بالفتيات المقيمات بها؛ وبعرض الأمر على المستشار النائب العام، أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.
وسألت «النيابة العامة إخصائية بـ"مديرية الشئون الاجتماعية بالقاهرة"، والتي شهدت بتكليفها بفحص ما رُصِد بمواقع التواصل الاجتماعي حول الواقعة، فانتقلت إلى الدار والتقت بفتاتَيْن أدلتا إليها بشهادتهما حول تعدي الطباخ عليهما، وأكدت بعضُ المقيمات وعددٌ من العاملين بالدار علمهم من المجني عليهما بالواقعة، وأن مديرَي الدار قد أُبلغا بها فاكتفيا بطرد الطباخ منها، وكان يتعين عليهما إجراء تحقيق إداري بالواقعة وإبلاغ الشرطة بها.
وبسؤال المجني عليهما -وتبلغ إحداهما من العمر أحد عشر عامًا، والثانية أربعة عشر عامًا- شهدتا بتعدي المتهم عليهما عدة مرات مقابل تقديمه إليهما مبلغًا ماليًّا في كل مرة لتسكتا عن أفعاله، وأنهما لم تقويا على مقاومته في كل مرة رهبةً منه، ولكنهما أبلغتا صديقاتهن المقيمات بالدار بالواقعة، واللاتي أبلغن المشرفين بها، وقد أكدتا أخصائيتان اجتماعيتان بالدار علمهما من المجني عليهما بالواقعة.
عرض على مصلحة الطب الشرعي
وأمرت النيابة العامة بعرض الفتاتين المجني عليهما في واقعة التحرش داخل دار أيتام بمصر القديمة، على مصلحة الطب الشرعي، لتوقيع الكشف عليهما، لبيان مدى تعرضهما لتعدٍ جنسي من عدمه، كما طلبت النيابة العامة مديرَي الدار لسؤالهما.
وقال بيان صادر عن مكتب النائب العام، إنه أمر بالتحقيق في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصدته وحدة البيان بمكتبه، يتضمن شكاوى بتعرض فتاتين بدار مبرة المرأة الجديدة بمصر القديمة، لتحرش من قبل طباخ يعمل في الدار، وباشرت النيابة العامة التحقيق مع المتهم، وصدر قرار بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات.