أعلنت الشرطة الأمريكية، الخميس، القبض على المواطن المصري "ياسر عبد الفتاح سعيد"، المطلوب ضمن لائحة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف.بي .آي" لأخطر 10 مطلوبين فارين، وذلك بعد سنوات من الهرب، بالجريمة البشعة.
وبحسب ما أوردت صحيفة دالاس نيوز الأمريكية، جرى إدراج سعيد "63 عامًا"، على اللائحة في ديسمبر 2014، على خلفية قتله ابنتيه أمينة وسارة عام 2008.
وقالت شرطة إيرفينج ومكتب التحقيقات الفيدرالي أنه تم القبض على سعيد المتهم بقتل ابنتيه المراهقتين في عام 2008.
وتم القبض على اثنين من أقارب سعيد - ابنه ، إسلام سعيد ، وشقيقه ، ياسر سعيد - في يوليس ، بتهمة مساعدته في الإفلات من الاعتقال.
وقال مات ديسارنو ، الوكيل الخاص المسؤول عن المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي في دالاس ، إن ياسر سعيد كان "مطيعًا وهادئًا" عندما تم القبض عليه في مدينة جاستن، ورفض الإدلاء بتفاصيل حول كيفية اقتفاء أثر سعيد "
وأضاف ديسارنو إن السلطات تشتبه في أن أشخاصا آخرين ساعدوا في إيواء سعيد على مر السنين.
وشعرت باتريشيا أوينز ، والدة الضحايا وزوجة سعيد السابقة ، بالارتياح من الوصول إلى زوجها القاتل لإبنتيه.
وقالت باتريشيا أوينز لصحيفة دالاس مورنينج نيوز: "كل ما يمكنني قوله هو أنه ستكون هناك عدالة" .
أضافت أوينز" إن السنوات الـ 12 الماضية كانت كابوسًا لعائلتها، لم يكن لديها فكرة عن مكان سعيد ، وعلى الرغم من التكهنات العامة حول الدافع ، فهي لا تعرف سبب مقتل الأختين".
تابعت : "كانت بناتي ذكيات ، ومحببات للجميع ، ويساعدن أي شخص. لقد كانتا فتاتين من أكثر البنات روعة في العالم ، ولم تكونا يستحقان ما حدث لهما على يد أبيهما".
وتم العثور على أمينة وسارة ، الطالبتان في مدرسة لويسفيل الثانوية ، ميتين وملطخين بالدماء في سيارة أجرة والدهم، تم إطلاق النار على كلتيهما عدة مرات.
وأفاد بيان صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في دالاس، بأن السلطات تمكنت من القبض على سعيد المتهم بقتل ابنتيه المراهقتين، أمينة وسارة، حيث تم احتجازه في مدينة جاستن بولاية تكساس وإيداعه في الحجز الفيدرالي، تمهيدا لنقله قريبا إلى مقاطعة دالاس.
وقال ماثيو ديسارنو، وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي في دالاس إن "القبض على سعيد يقربنا خطوة من تحقيق العدالة لأمينة وسارة"، موجها الشكر إلى رجال إنفاذ القانون قسم شرطة إيرفينج على العمل مع "إف بي آي" من أجل اعتقال هذا الشخص الخطير.
من جهته، قال رئيس شرطة إيرفينج جيف سبيفي: "بعد 12 عاما من الإحباط والطرق المسدودة، لم نتوقف عن مطاردة القاتل أبدا"، مضيفا أن "اعتقال ياسر يقربنا من ضمان تحقيق العدالة للفتاتين".
ويعد ياسر عبدالفتاح، المتهم رقم 504 الذي يتم وضعه على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لأخطر 10 مطلوبين هاربين، والتي تم إنشاؤها في مارس 1950.
وتعود وقائع القضية إلى ليلة رأس السنة عام 2008، حينما اصطحب سعيد ابنتيه أمينة (18 عاما) وسارة (17 عاما) في رحلة بسيارته أجرة "تاكسي" بحجة تناول الطعام، حيث ذهب بهما إلى مدينة إيرفينج بولاية تكساس وأطلق عليهما الرصاص.
وقبل أن تلفظ ابنته سارة أنفاسها الأخيرة، تمكنت من إجراء اتصال بهاتف الطوارئ للاستغاثة، لكن الشرطة وصلت بعدما فارقت الفتاتان الحياة، وهرب والدهما.
وحول أسباب الجريمة، تقول التكهنات إن الجريمة حدثت بسبب مخالفات الفتاتين، وإن الأب قتلهما انتقاما منهما أو مايمسى جريمة شرف وهي ممارسة في بعض الثقافات يقتل فيها الرجال قريبات يُعتقد أنهن جلبن العار لعائلاتهن، بحسب ما رأت صحيفة دالاس الأمريكية.
وقد عارض شقيق الضحايا ، إسلام سعيد ، الذي كان آنذاك في التاسعة عشرة من عمره ، الفكرة، وقال : "إنه شيء آخر. الدين ليس له علاقة بما فعلتاه".
اقرأ المزيد
النيابة العام تتخذ قرار عاجل بشأن واقعة التعدي على "فتاة فيرمونت"
قوات الأمن تٌلقي القبض على شاب بتهمة نقل الإيدز إلى 20 فتاة