بيعت نظارات مستديرة كان يضعها "رمز الكفاح" من أجل استقلال الهند، ماهاتما غاندي، خلال مزاد في بريطانيا، مقابل مبلغ ضخم، حسب ما أشارت دار "إيست بريستول" للمزادات، وأن المزاد يجذب انتباهًا واهتمامًا كبيرين على مستوى العالم، لا سيَّما وأن غاندي كان بحوزته القليل من الممتلكات والمقتنيات، وكان غاندي قد أهدى نظاراته "الأيقونة" في ثلاثينيات القرن الماضي إلى الكولونيل في الجيش الهندي، إتش إيه شيري ديوان ناوابين، وذلك بعد أن كان قد طلب من الزعيم الهندي شيئا يمكن أن يكون له في المستقبل بمثابة عامل ومصدر إلهام في الحياة،
وكتبت الدار عبر حسابها على إنستجرام في منشور تضمن تسجيلًا مصورًا عن المزاد الذي أقيم مساء الجمعة: "شاهدوا لحظة بيع نظارات غاندي مقابل 260 ألف جنيه استرليني (340 ألف دولار)، ولقد وجدناها قبل فترة لا تتعدى 4 أسابيع في علبة البريد التابعة لنا، وقد وضعها رجل كان عمّه قد حصل عليها من غاندي شخصيًا، إنها نتيجة رائعة لقطعة رائعة".
وكان السعر التقديري لهذه النظارات الدائرية المطلية بالذهب يراوح بين 10 آلاف جنيه استرليني و15 ألفا (13 ألف دولار و20 ألفا).
وقال أندرو ستو، وهو أحد مفوضي المزادات : "أمسك زميل لي بالظرف ومزقه ووجد رسالة عليها عبارة "هذه النظارات كانت لغاندي، اتصلوا بي".
وأشار ستو إلى أنه بعد الاتصال بالبائع "أجرينا عمليات تفتيش وبحث خلصنا على إثرها إلى أننا أمام اكتشاف تاريخي.. عاودت الاتصال بالرجل وقال لي "إذا كانت بلا قيمة، تخلصوا منها"، لافتا إلى أن البائع كاد "يسقط أرضا" لدى إبلاغه بالقيمة التقديرية للقطعة.
ويقول ستو إن النظارات احتفظ بها أحد أقارب مرسلها، الذي كان يعمل في جنوب إفريقيا، في الوقت الذي كان به غاندي في زيارة إلى البلد ذاته، وحدث ذلك بين عامي 1910 و1930، حيث التقى الرجلان وحصل العم على الهدية التاريخية.
وقال ستو: "هذه أشهر نظارة لدينا على الإطلاق، وأهم العناصر التاريخية التي وجدناها، و إنها جزء حقيقي ومهم من التاريخ، ليس فقط بالنسبة لنا، ولكن للمهتمين وللعالم أيضا، فهي قطعة خاصة جدا".
اتساع دائرة التحقيق في كارثة انفجار مرفأ بيروت
أصدر المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان مذكرتي توقيف، يوم الجمعة، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين إلى ستة، وفق ما أفاد مصدر قضائي لوكالة "فرانس برس".
وتحقق السلطات في انفجار المرفأ المروع الذي تسبّب بمقتل 181 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، لمعرفة مسبّبات الانفجار والمسؤولين عن تخزين كميات هائلة من نترات الأمونيوم منذ ست سنوات من دون تدابير وقاية.
ونقلت فرانس برس عن المصدر قوله إن "القاضي صوان استجوب اليوم المدعى عليه حنا فارس والمدعى عليها المهندسة نائلة الحاج.. وأصدر مذكرتي توقيف وجاهيتين بحقهما".
ويتولى فارس منصب مدير إقليم بيروت في إدارة الجمارك، أما الحاج فهي مسؤولة عن الشركة المتعهدة أعمال صيانة العنبر الرقم 12، حيث وقع الانفجار، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.
وبذلك، يرتفع عدد الذين صدرت مذكرات توقيف بحقهم في هذا الملف إلى ستة أشخاص، بينهم المدير العام للجمارك بدري ضاهر ومدير مرفأ بيروت حسن قريطم، من إجمالي 19 موقوفاً على ذمة التحقيق.
ويشارك محققون فرنسيون ومن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي في التحقيقات التي يجريها القضاء، بعد رفض لبنان اجراء تحقيق دولي.
وطالب خبراء أمميّون في مجال حقوق الإنسان الأسبوع الماضي بإجراء تحقيق مستقلّ وسريع في الانفجار، معربين عن قلقهم من ثقافة "الإفلات من العقاب" السائدة لبنان.
وحوّل انفجار المرفأ في 4 أغسطس بيروت مدينة منكوبة بعدما تشرّد نحو 300 ألف من سكانها، ممن تدمرت منازلهم أو تضررت.
إقرأ أيضا..
انخفاض ملحوظ.. السعودية تعلن حصيلة مصابي وضحايا كورونا اليوم
نقل زعيم المعارضة الروسية إلى ألمانيا لتلقي العلاج بعد واقعة التسمم