يتساءل الكثير عن فضل الموت يوم الجمعة، وما حقيقة أن من مات يوم الجمعة يكون ذلك وقاية له من فتنة القبر، وردت العديد من الآثار أن أرواح الموتى تتلاقى ليلة الجمعة، وأن الميت يشعر بزيارة أهله له، وأن الموت ليس عدمًا وإنما انتقال من الحياة الدنيوية إلى الحياة البرزخية.
قال بعض العلماء الذين ذهبوا إلى إنه من علامات حسن الخاتمة الموت يوم الجمعة، حيث رواى الترمذي في سننه عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر".
فالوقاية من عذاب القبر في حق المؤمن الميت في يوم الجمعة أو ليلتها وفقًا لما ورد في الحديث، حيث وصفه الترمذي بكونه غريبا ومنقطع الإسناد، ووصفه الحافظ ابن حجر بأنه ضعيف الإسناد، لكن قال الشيخ الألباني إنه بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الحسن أو الصحة؛ كما في الفتوى رقم: 72241.
وقوله صلى الله عليه وسلم: إلا وقاه الله فتنة القبر، قال المباركفوري، في شرح الترمذي عند شرحه للحديث: "أي حفظه الله من فتنة القبر أي عذابه وسؤاله، وهو يحتمل الإطلاق والتقييد، والأول هو الأولى بالنسبة إلى فضل المولى".
وفي السياق، روى ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: "توفته رسلنا" [الأنعام: 61] قال: "أعوان ملك الموت من الملائكة"، وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في "التفسير" عن إبراهيم النخعي في قوله تعالى: "توفته رسلنا" [الأنعام: 61] قال: "الملائكة تقبض الأنفس، ثم يقبضها منهم ملك الموت بعد".
وأخرج عبدالرزاق، وابن جرير، وأبو الشيخ في "العظمة" عن قتادة في قوله تعالى: "توفته رسلنا" [الأنعام: 61] قال: "إن ملك الموت له رسل؛ فيلي بعضها الرسل، ثم يدفعونها إلى ملك الموت".
إقرأ أيضًا..
يوم القيامة يُنادى على البشر باسم الأب أم الأم؟.. تعرف على الإجابة
دار الإفتاء توضح: هل يجوز توزيع الأضحية دون أكل أهل البيت منها؟