كشف مدير عام مشفى "المواساة" في سوريا الدكتور عصام الأمين عن تراجع في شراسة فيروس كورونا في سوريا وتسطح في منحنى الإصابات الشديدة.
وأوضح الأمين لإذاعة "شام إف إم"، "أن شراسة فيروس كورونا ضعفت نتيجة التغيير الجيني وهذا ما لاحظناه من خلال الحالات التي تأتي إلى مشفى المواساة، والتسطح حدث في منحنى الحالات الشديدة والحرجة إنما منحنى الحالات الخفيفة لم يتغير بالشكل المطلوب".
وأكد الأمين، أن هذا التغير الجيني بحاجة إلى تأكيد مخبري حتى يثبت علميا، مشيرا إلى أن الحالات التي كانت ترد إلى المواساة كانت "شديدة"، إلا أنه من فترة 8 إلى 9 أيام توقفت الزيادة في أعداد الحالات، وقسم الإسعاف الذي كان ممتلأ، يحتوي اليوم على أربعة أو خمسة مرضى والحالات بالعناية المركزة أقل من قبل، والدليل أنه يوجد أماكن لاستقبال المرضى وهذا الأمر لم يكن متوفر في الفترة الماضية، بحسب وصفه.
أما عن السيناريوهات المتوقعة للمرحلة المقبلة أشار الأمين إلى أنه من الممكن أن يضعف الفايروس ويتغير جينيا وتصبح حالته خفيفة مثل "الرشح"، لكن هذا لا يعني أن نطمئن لوجود احتمالية حدوث "هجمة ارتدادية"، والفيروس سيعيش معنا وعلينا تقبل الأمر، بحسب تعبيره.
وأضاف أن السيناريو الآخر هو توفر اللقاح الذي يعد مؤشرا إيجابيا لكنه لا يعني أن الفيروس سينتهي إنما الأعداد ستصبح أقل، ومن الصعب جدا تطبيق اللقاح قبل بداية السنة القادمة.
وأكد المدير العام لمشفى المواساة حديثه، بأنه رغم كل التوقعات علينا الاستمرار بالالتزام بالإجراءات الوقائية والابتعاد عن المصافحة والعناق، لأن هذا الالتزام كان له دور كبير في تغير منحنى الفيروس.