أعرب فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، عن إدانته الشديدة لاستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لقافلة طبية وإنسانية في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 15 من العاملين في المجال الإنساني والطبي.
وأكد تورك أن العثور على جثث الضحايا مدفونة قرب مركباتهم المدمرة، والتي كانت تحمل علامات واضحة تشير إلى طبيعتها الإنسانية، يثير تساؤلات خطيرة حول ممارسات الجيش الإسرائيلي خلال الحادثة وبعدها.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة التزام جميع أطراف النزاع بحماية العاملين في المجال الطبي والإنساني، وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
وأعرب عن قلقه العميق إزاء احتجاز وقتل الطواقم الطبية في غزة، الذين يواجهون أوضاعًا قاسية أثناء أداء مهامهم الإنسانية، مشيرًا إلى أن مئات العاملين في القطاع الطبي قد فقدوا حياتهم خلال الأشهر الـ18 الماضية.
في هذا السياق دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل وعاجل في استهداف أفراد طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما طالبت بتوفير الحماية الكاملة للعاملين في المجال الإنساني وضمان وصول المساعدات والخدمات الأساسية المنقذة للحياة إلى المحتاجين، خصوصًا مع تزايد التقارير عن محاصرة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في تل السلطان برفح، وسط عمليات التهجير القسري.
وأكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، تتحمل مسؤولية حماية المدنيين وضمان حصولهم على الرعاية الصحية والخدمات الأساسية، محذرة من التبعات الخطيرة لإستمرار هذه الإنتهاكات بحق العاملين في المجال الإنساني.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
