قال الدكتور يحيى مكي أخصائي علم الفيروسات بالمستشفى الجامعى كلود برنار بمدينة ليون الفرنسية، إن فيروس كورونا مازال موجود، وتمكن من الكرة الأرضية، موضحًا أن سيدة واحدة نقلت فيروس كورونا لـ 20 مليون شخص.
وأضاف أخصائي علم الفيروسات، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم، المذاع على قناة الحياة، أن الفيروس اليوم موجود فى الدول القطبية، وكذلك فى الدول التى تشهد ارتفاع درجات الحرارة، مثل دول الشرق الأوسط وأمريكا، مؤكدًا أن الجميع كان يعتقد أن الفيروسات موسمية، وأن الفيروس سينتهى، وبالعكس أصبح يتكاثر بشدة فى أمريكا.
وفى نفيس السياق كشف أن السلطات الفرنسية منعت أى اجتماع سواء أفراح أو حفلات تزيد عن 5000 مواطن خوفا من انتشار الموجة الثانية التى ستكون شديدة، بالإضافة إلى أن الفيروس يتكاثر أكثر من 10 مرات من فيروس الأنفلونزا.
أطباء يكشفون عن أعراض جديدة للجهاز المناعي للمصابيين بكورونا
بين الحين والأخر، تظهر بعض الدراسات التي تؤكد على الفرق الكبير بين الحالات الشديدة والخفيفية لفيروس كورونا المُستجد على مستوى البلدان العربية والأوروبية، حيث كشفت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد للطب ومؤسسات أخرى، مؤخرًا عن انحرافات وهفوات مناعية، وقد ينبع هذا الاختلاف من كيفية استجابة نظام المناعة الفطري القديم التطوري لدينا لـ SARS-CoV-2، الفيروس الذي يسبب مرض "كوفيد-19".
وأكدت الدراسة على أنيتواجد الجهاز المناعي الفطري في جميع المخلوقات من ذباب الفاكهة إلى البشر، ويستشعر بسرعة الفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى، حيث أنه بمجرد حدوث ذلك، فإنها تشن هجوما فوريا، وإن كان عشوائيا إلى حد ما، وفي مرضى "كوفيد-19" الشديد، فإن الخلايا المناعية "المستجيبة الأولى"، والتي يجب أن تتفاعل فورا مع علامات الفيروسات أو البكتيريا في الجسم، تستجيب بشكل بطيء.
وقال الدكتور بالي بوليندران، أستاذ علم الأمراض وعلم الأحياء الدقيقة والمناعة وكبير مؤلفي الدراسة: "هذه النتائج تكشف كيف ينحرف جهاز المناعة أثناء عدوى فيروس كورونا، ما يؤدي إلى مرض خطير، وتشير إلى أهداف علاجية محتملة".
وأجريت الدراسة من قبل العلماء في جامعة ستانفورد، برابهو أرنوناتشالام، وفلوريان ويمرز، وأساتذة العلوم في مختبر الصحة العامة في جامعة هونغ كونغ، كريس كا بون موك، وماهين بيريرا.
كما قام العلماء بتحليل الاستجابة المناعية لدى 76 شخصا مصابا بـ"كوفيد-19" و69 شخصا سليما، ووجدوا مستويات معززة من الجزيئات التي تحفز الالتهاب في دماء مرضى "كوفيد-19" الذين يعانون من حالات خطيرة، حيث ثبت أن ثلاثة من الجزيئات التي حددوها مرتبطة بالتهاب الرئة في أمراض أخرى ولكن لم تظهر سابقا في عدوى "كوفيد-19".
وقال الدكتور بوليندران: "يمكن أن تمثل هذه الجزيئات الثلاثة ومستقبلاتها أهدافا علاجية جذابة في مكافحة كوفيد-19".
ويقوم مختبره الآن باختبار الإمكانات العلاجية لحجب هذه الجزيئات في النماذج الحيوانية لـ"كوفيد-19".
ووجد العلماء أيضا مستويات مرتفعة من الحطام البكتيري، مثل الحمض النووي البكتيري ومواد جدار الخلية، في دماء مرضى "كوفيد-19" المصابين بحالات خطيرة. وكلما زاد الحطام، اشتد المرض لدى المصابين، وزادت المواد المسببة للالتهابات المنتشرة في دمائهم.
وتشير النتائج إلى أنه في حالات "كوفيد-19" الشديدة، فإن المنتجات البكتيرية الموجودة عادة فقط في أماكن مثل الأمعاء والرئتين والحلق قد تشق طريقها إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى بدء الالتهاب المعزز الذي ينتقل إلى جميع النقاط عبر الجهاز الدوري.
ولكن الدراسة كشفت أيضا، على نحو متناقض، أن الخلايا الرئيسية للجهاز المناعي الفطري في دماء مرضى "كوفيد-19" أصبحت مشلولة بشكل متزايد مع تفاقم المرض، وبدلا من إثارة هذه الخلايا اليقظة بسبب وجود الفيروسات أو البكتيريا، ظلت بطيئة وظيفيا.
ودفعت النتائج العلماء إلى التساؤل حول ما إذا كانت المستويات المرتفعة للجزيئات المعززة للالتهابات في الدم هي ما ينتج التباين بين مرضى "كوفيد-19". ولكن خلايا الدم لا تنتج هذه الجزيئات، فمن أين تأتي؟. ويعتقد بوليندران أنها تنشأ في الأنسجة في مكان ما في الجسم، وعلى الأرجح رئتي المرضى، حيث موقع الإصابة.
وأضاف: "أحد الألغاز الكبيرة لعدوى كوفيد-19 هو أن بعض الناس يصابون بمرض حاد، بينما يبدو أن آخرين يتعافون بسرعة. والآن لدينا بعض الأفكار حول سبب حدوث ذلك".
إقرأ أيضًا..
حمو بيكا يعود للتريند بفيديو جديد وعمر كمال يعلق.. شاهد
إصابة الفنانة شوق الهادي بفيروس كورونا.. صور