أكدت مي فريد ،المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن النظام الجديد للتأمين الصحي الشامل بدأ تننفيذه في عام 2018 ، حقق عديد من إنجازات في العام الماضي،مشيرة إلي أن التحول الرقمي يأتي في أطار تعزيز كفاءة النظام الجديد للتأمين الصحي ، حيث تم إطلاق بوابات إلكترونية للمستفيدين ومقدمي الخدمة، مما ساهم في تقليل الاعتماد على العمليات الورقية، واستقبال أكثر من 9.5 مليون مطالبة بشكل إلكتروني.
وجاء ذلك مشاركتها في ندوة علمية تحت عنوان الرعاية الصحية وسبل مواجهة تحديات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل»، تحت أشراف المعهد القومي للتخطيط،بحضور نخبة من الخبراء والمسؤولين، وبمشاركة الدكتور علاء زهران رئيس معهد التخطيط القومي السابق.
الشبكة الصحية التابعة للهيئة
أوضحت فريد،أن الشبكة الصحية التابعة للهيئة تغطي حتى الآن 91% من مراكز الرعاية الصحية، وشملت 448 منشآت طبية، منها 27.5% تابعة للقطاع الخاص،مشيرة إلي أن النظام نفذ حتي الان في خمس محافظات، هي: بورسعيد، الإسماعيلية، الأقصر، جنوب سيناء، والسويس، إلى جانب التشغيل التجريبي بمحافظة أسوان، حيث وصل إجمالي عدد المُسجلين في منظومة حتى نهاية عام 2024 نحو 3.8 مليون مواطن، بنسبة تسجيل تجاوزت 81%، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من مليون مواطن
عوائق تواجه المنظومة الجديدة
وقالت فريد على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها المنظومة الجديدة للتأمين الصحي الشامل حتى الآن، إلا أنه لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه التطبيق الفعلي للنظام.
وأشارت إلى أن أبرز هذه التحديات هو بطء تطوير البنية التكنولوجية، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى القطاع غير الرسمي، مما يعيق استكمال التغطية الشاملة لجميع فئات المجتمع.
كما أكدت على أن هناك اعتمادًا زائدًا على الرعاية الثانوية والثالثية، بدلاً من التركيز على تعزيز الرعاية الأولية التي تعد الأساس في توفير خدمات صحية مستدامة.
كما أشارت إلى أن إجراءات اعتماد المنشآت الخاصة معقدة ومكلفة، ما يشكل عقبة أمام دمج أوسع للقطاع الخاص في المنظومة، على الرغم من دوره الهام في توسيع نطاق الخدمات الصحية المقدمة.
وقدّمت المدير التنفيذي للهيئة، عدة حلول توصيات لتسريع وتيرة التنفيذ، من بينها تعزيز التكامل المؤسسي، وتوسيع الشراكات الدولية مع جهات مثل البنك الدولي ومنظمة JICA، وتكثيف حملات التوعية، وتحسين آليات التمويل والتحصيل لضمان الاستدامة المالية للنظام.
واختتمت فريد، كلمتها خلال السيمنار العلمي بالتأكيد على التزام الهيئة بتوسيع نطاق التغطية الصحية خلال المرحلة المقبلة، لتشمل محافظات جديدة، مع التركيز على دعم الفئات الأكثر احتياجًا.كما شددت على استمرار تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز آليات الحوكمة المالية داخل المنظومة، بما يضمن استدامة تقديم خدمات صحية ذات جودة عالمية.