حذر المجلس العلمى فى فرنسا، من موجة ثانية من تفشى فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وحذّر المجلس العلمى فى فرنسا من خطر موجةٍ ثانية من فيروس كورونا المستجد، مع حلول فصل الخريف المقبل فى فرنسا، منتقدًا فى الوقت ذاته بعض سياسات الحكومة المتعلقة بإجراء فحوصات الفيروس.
وفى تقرير من 42 صفحة نشرته وزارة الصحة، يوم الثلاثاء، على موقعها الرسمي، قال المجلس العلمي: "مستقبل الوباء على المدى القصير هو بين أيدى المواطنين. من الممكن أن يتغير الوضع فى أية لحظة ومن المحتمل جداً أن تحدث موجة ثانية من الوباء خلال الأشهر المقبلة".
وشدد المجلس العلمى، على ضرورة أن تتحضر السلطات الصحية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والصارمة بهدف تجنّب موجة ثانية كتلك التى عرفتها البلاد بين شهرى مارس، وأبريل.
وبحسب المجلس العلمى، المؤلف من خبراء فى علم الفيروسات والأوبئة ومن أطباء، فإنّ الوضع الصحى فى فرنسا بات يعدّ "هشّاً" بعد ازدياد أعداد المصابين بالفيروس خلال الأسابيع الماضية.
وأكّد المجلس العلمى على ضرورة التزام المواطنين، بقواعد التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات الطبية وتجنّب التجمعات لكى لا يعود الوباء خلال الأسابيع المقبلة من فصل الصيف.
وفى تقريره المفصّل، يتطرق المجلس العلمى إلى فكرة "الحجر المحلي" أسوة بما فعلته بعض المدن فى ألمانيا وإيطاليا بهدف تجنّب سيناريو حجر تام على كامل الأراضي.
ويقترح المجلس العلمى على السلطات الصحية أن تحضّر خطة حجر محلى لأكبر 20 مدينة فى البلاد فى حال تم استنتاج نشاط قوى للفيروس، إضافة الى تشديد الإجراءات فى المطارات خاصة عندما يتعلق الأمر بمسافرين قادمين من بلدان تشهد انتشارا واسعا للوباء.
وإلى جانب التحذيرات والإرشادات التى قدمها، انتقد المجلس العلمى أداء الحكومة فى ما يتعلق بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لرصد فيروس كورونا، معتبرا أن استراتيجية الفحص تسير ببطء.
وقام رئيس الوزراء جان كاستيكس، أمس الاثنين، بزيارة لمدينة ليل، شمالى البلاد، والتى تشهد ارتفاعا كبيرا فى عدد المصابين – حيث دعا المواطنين الى توخى أقصى درجات الحذر لتجنب سيناريو "حجر صحى كامل".
وفرضت السلطات، يوم أمس الاثنين، على المواطنين فى مدينتى ليل شمالى البلاد، ونيس جنوبا، ارتداء الكمامة الطبية فى كافة الأماكن العامة ومنها الشوارع والمنتزهات بعدما كان وضعها يقتصر فقط على الأماكن العامة المغلقة وذلك بسبب ارتفاع أعداد المصابين فى هاتين المدينتين.
وسجلت فرنسا، يوم أمس الاثنين، 29 وفاة جديدة بفيروس كورونا ليبلغ إجمالى الوفيات، 30294 فيما وصل إجمالى عدد المصابين إلى 191295.
ولأول مرة منذ أشهر، سجلت فرنسا زيادة فى أعداد المصابين الذين يستلزم وضعهم العناية المركزة بعد أن كان عددهم قد تراجع على مدى الأشهر الأخيرة.
موضوعات ذات صلة
"مكافحة العدوى" توضح حقيقة انتقال فيروس كورونا عبر الهواء وتغير شراسته
بعد معاناتها مع كورونا.. منى إش إش تفجر مفاجأة حول حالتها الصحية (تفاصيل)