خلال أيام قليلة يهل علينا عيد الأضحى المبارك، أعظم شعائر الإسلام، وهو ثاني أعياد المسلمين بعد عيد الفطر المبارك، وسمي بالأضحى تذكيراً للمسلمين بتضحية سيدنا إبراهيم عليه السلام بابنه إسماعيل، إلى أن أنزل الله عليه كبشًا، والتي أصبحت بعد ذلك سنة المسلمين في عيد الأضحى التضحية بخاروفٍ أو إبلٍ أو بقرةٍ، وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، والأقارب أيضا.
ويأتي العيد الأضحى المبارك خلال أجواء حافلة بالطقوس الروحانية والعبادات والفرائض التى تمتاز بها العشر الأوائل من ذي الحجة، ويمتاز العيد الأضحى المبارك، بالعديد من الطقوسومنها التكبير وذبح الأضاحي على المستطيع.
وأمتثل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى سنن النبي في عيد الأضحى المبارك وهي كالأتي :
التكبير
يبدأ التكبير من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، (رابع أيام العيد)، ويستحب أيضا التكبير بعد كل صلاة تصلّى جماعة بالمسجد، من غير الحجاج، ويكبر بين الطرقات، وفي الشوارع والسوق، مع رفع الصوت للرجال، وخفضه لدى النساء، (صوت المرأة عورة) وذلك لتذكير المسلمين بشعائر الإسلام.
والتكبير يكون بالصيغة المتعارف عليها وهي: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).
حضور صلاة العيد
أجمع جمهور العلماء على أن حضور صلاة العيد سنة مؤكدة، وقد أمر رسول الله صلى الله الله عليه وسلم، الرجال والنساء أن يحضروها، حتى لو كانت المرأة حائضاً حيث تخرج معهم وتشهد صلاة العيد.
مخالفة الطريق
أوصى رسول الله على معاكسة المصلين الطريق، أي أن يأتي المسجد من طريقٍ، ويرجع من طريقٍ آخر.
ذبح الأضاحي
وهي سنة مؤكدة، ويكون الذبح بعد صلاة العيد، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح"، ويجوز الذبح طيلة أيام التشريق، ولا يأخذ المضحّي من شعره ولا من بشرته ولا يقلّم أظافره حتى يذبح أضحيته.
الاغتسال والتطيب
سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الاغتسال يوم العيد والتطّيب بولبس أفضل الملابس، لكن من غير إسراف ولا تبذير، وذلك لإشعار الآخرين بالفرحة والسرور، ويكون التطيب للرجال دون النساء.
التهنئة
خلال طقوس عيد الاضحى المبارك يتبادل المسلمون التهنئات من الأقارب والأصحاب والجيران بقدوم العيد، وذلك مثل قول: (تقبّل الله منا ومنك)، (عيدكم سعيد، وكل عام وأنتم بخير).
الأكل من الأضحية
يجوز لصاحب الأضحية الأكل منها، لقوله تعالى: (فكلوا منها وأطعموا)، ولايؤكل منها إلا بعد صلاة العيد، فإن شاء أكلها أو أهداها أو تصدّق بها.
المشي إلى المصلى
يستحب السير إلى المصلى ماشياً لا راكباً، وعليه السكينة والوقار، فإن ذهب راكباً فلا حرج من ذلك.
صلة الرحم
خلال عيد الأضحى المبارك يفضل زيارة الأرحام في كل وقت، ولكن يستغل الناس هذه المناسبة لزيارة بعضهم البعض، وبالأخص الوالدين.
أقرأ أيضا..
كيف تتأكد من سلامة خروف العيد قبل شراءه؟
الحكومة تعلن قرارها بشأن صلاتي عيد الأضحى والجمعة