كشف تقرير أمريكي صادر عن البنتاجون، أن تركيا أرسلت ما يتراوح بين 3500 و3800 مقاتل سوري إلى ليبيا.
ذكر التقرير أمريكي، عن تحركات تركيا المشبوهة في ليبيا ويأتي التقرير في وقت يتصاعد به الصراع في ليبيا.
وأوضح التقرير الصادر عن المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية، أن أنقرة أرسلت ذلك العدد من المقاتلين "مدفوعي الأجر" إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بحسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست"، مشيرًا أن تركيا عرضت الجنسية على "آلاف المرتزقة الذين يقاتلون مع ميليشيات طرابلس ضد قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر".
وأشار التقرير، إلى أن الجيش الأمريكي لم يجد دليلا على انتماء المرتزقة إلى تنظيمات متطرفة مثل داعش أو القاعدة، موضحا أن الدافع الأكثر ترجيحا لهم كان "الحزم المالية السخية، أكثر من الأيديولجية أو السياسة".
ويأتي التقرير في الوقت الذي تزداد فيه حدة التوترات في ليبيا الغنية بالنفط، وسط تقارير عن تدخلات لقوى خارجية ودعم بالسلاح والمرتزقة لطرفي النزاع في البلاد.
يذكر أن تواصل تركيا ونظامها الفاسد بقيادة الديكتاتور رجب طيب أردوغان انتهاكاتها المستمرة لدول الشرق الأوسط، والتدخل فى سياسة الدول العربية وذلك من خلال دعمها للجماعات المتطرفة الإرهابية في سوريا وليبيا والتي تتلخص في الجانب الليبي في حكومة الوفاق في طرابلس وذلك من أجل الحصول على الموارد الليبية لتنفيذ مخططاته الإرهابية في المنطقة وجعل ليبيا مركز للقوي للحركات الإرهابية في الشرق الأوسط.
وعلى ضوء ذلك قال الكاتب الصحفي والمحلل الليبي عبد الحكيم معتوق، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" أن الذي يحدث فى ليبيا سببه الأمم المتحده وهي التي فوضت مجلس الأمن وهو الذي أخذ قرار الهجوم على ليبيا في 2011 متجاوزاً الصلاحيات الممنوحة وفقاً للقرار، وأنه لم تكن هناك أى نية إلا للخراب وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد تقسيم المقسم وتجزئة المجزء.
ويصف معتوق ما حدث في ليبيا نفس ما حدث في العراق وأنهم حملتين عسكريتين واحده فى القرن العشرين نهبت فيها بغداد وواحده فى القرن الواحد وعشرين نهبت فيها طرابلس والأسوأ من ذلك انه ما زالت الأمم المتحدة تناور وتبرر ذلك السقوط بعدم توفر المطالب الذي خرج من أجلها الشعب الليبي ، وأن ما عاشته ليبيا خلال التسع سنوات العجاف أعاد لذاكرة الشعب الليبي أحداث الاحتلال الإيطالي وأسوأ من ذلك، لأن ما حدث للدولة ما هو إلا انهيار كامل للتعليم والصحة والأمن والأمان.
وأشار المحلل الليبي، أن التواجد التركي لا يطلق عليه سواء كلمة احتلال استعماري حقير، وأنه على الرغم من استمرار تلويح أردوغان بدخول سرت والتدخل العسكري إلا أنه لا يستطيع فعل ذلك.
وفي نفس السياق قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يوم الخميس، إن القاهرة لن تسمح بتجاوز خط "سرت - الجفرة"، مشددا على ضرورة بقاء ليبيا بعيدا عن سيطرة الميليشيات والإرهاب.
وجاءت تصريحات الرئيس المصري خلال لقائه الخميس، بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي، تحت شعار "مصر وليبيا شعب واحد.. مصير واحد"، حسبما ذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي.
وأكد السيسي، ضرورة توقف القتال في ليبيا، قائلا إن التقسيم مرفوض بأي شكل من الأشكال، وأضاف أن الهدف الأساسي للجهود المصرية علي كافة المستويات تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.
وكان وزير الخارجية المصري قد حذر خلال اتصال مع نظيره الإيطالي، من التدخلات الأجنبية في ليبيا، وما يمثله نقل المقاتلين الأجانب من تهديد جسيم للاستقرار بالمنطقة.
كما أكد وزيرا خارجية مصر والسعودية في وقت سابق، على أهمية التوصل لتسوية شاملة للأزمة الليبية بما يحفظ وحدتها وسلامتها الإقليمية.
إقرأ أيضًا...
خلال 24 ساعة.. حصيلة صادمة بشأن وفيات كورونا في العراق (تفاصيل)
"ينشر الذعر".. الرئيس الأمريكي يهاجم كبير خبراء الأمراض المعدية