أفادت شبكة سكاي نيوز في نبأ عاجل لها، أن وزارة الري السودانية تجدد رفضها لأي إجراءات أحادية الجانب يتخذها أي طرف قبل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة.
وأضافت: هناك تراجع في مستويات نهر النيل بما يعادل 90 مليون متر مكعب مما يؤكد إغلاق إثيوبيا بوابات سد النهضة.
وعقدت وزارة الرى السودانية اجتماعا عاجلا لبحث الإعلان الإثيوبى عن بدء الملء الأول لسد النهضة.
وكان وزير الرى الاثيوبى قد أعلن، منذ قليل، عن البدء فى ملئ المرحلة الأولى من سد النهضة، مؤكدا أن السد سيخزن 4,9 مليار متر مكعب.
ويأتى القرار الإثيوبى بالبدء فى ملئ سد النهضة، رغم عدم انتهاء المفاوضات بين البلاد الثلاثة حتى الآن، فى ظل التعنت الإثيوبى، وعدم الرغبة فى تحقيق اتفاق عادل يضمن الحقوق للدول الثلاثة.
وخرجت مصر أمس، لتكشف عن أنّ المفاوضات مع الجانب الإثيوبي لاتزال متعثرة بشأن الاتفاق على الجوانب القانونية والفنية التي تتعلق بملئ خزان سد النهضة، حيث يبدو واضحًا تعنت الجانب الإثيوبي منذ بداية المفاوضات التي بدأت قبل أشهر، وبالرغم من انتهائها وتجديدها في كل مرة بوسيط جديد لكن فلا يوجد أي اقتراب لوجهات النظر خاصة من قبل الجانب الإثيوبي الذي يستمر في رأيه على القيام بملئ السد دون حتى محاولة التطرق إلى الحفاظ على الحقوق المصرية.
الحكومة المصرية هي الأخرى خرجت لتؤكد أنّ مصر لن تتنازل أبدا عن حقها في المياه، خاصة وأنّ النيل هو شريان الحياة للمصريين، فهو بمثابة أمن قومي للبلاد ولا يمكن التنازل عنه مهما حدث، وتمتلك مصر العديد من الخيارات التي تضمن الحفاظ على حقها في مياه النيل الذي يحاول الجانب الإثيوبي عن سلبها منه.
سد النهضة
وبين الحين والآخر تتردد أنباء تفيد بأنّ أثيوبيا بالفعل بدأت في القيام بعملية ملئ سد النهضة، لكن تلك الأنباء يتم نفيها سواء من الجانب المصري أو الجانب الإثيوبي، لكن وفي مفاجأة كبرى نشرت وكالة رويترز الإخبارية، اليوم الثلاثاء، صور عبر القمر الصناعى تظهر عرض جسد سد النهضة الإثيوبى، ونهر النيل الأزرق فى إثيوبيا، الصور التي تُظهر للجميع أنّ السد بدأ ملئه بالفعل من قبل الجانب الإثيوبي حتى قبل أن تنتهي المفاوضات التي كانت قائمة بين الطرفية.
وكان وزير الخارجية سامح شكرى قد أوضح الخط الأحمر فيما يخص ملف سد النهضة الإثيوبى، والذى يتمثل فى رؤية الدولة حول وقوع أى ضرر جسيم جراء سد النهضة على الأمن المائى لمصر والمصريين، مؤكدا على أنّ مصر ستمضى فى مسارى التفاوض ومجلس الأمن لحل أزمة سد النهضة، مشيرا إلى أن عدم التوصل لاتفاق بشأن السد الإثيوبى سيؤدى إلى مزيد من التوتر فى المنطقة.
و من جهته نفى وزير الرى والموارد المائية بالسودان ياسر عباس، تذبذب الموقف السودانى فى مسالة سد النهضة، بحسب وكالة السودان للأنباء "سونا"، موضحًا أن الموقف السودانى كان ثابتاً وربما كان هناك ميلاً من أثيوبيا نحو الموقف السوداني، وحول مقترح آلية فض النزاعات قال "هناك تقدم كبير وتقارب بشانها وهناك تفاوض ملزم" كما نفى وجود رسائل محددة من السودان .
وأوضح الوزير فى هذا الخصوص أن الطرح الأول من السودان يتوافق تماماً مع الموقف المصرى، وإنه لابد من وجود آلية قانونية ملزمة " أى أن تصبح اتفاقية سد النهضة اتفاقية قانونية دولية ملزمة"، مشيراً الى أن اثيوبيا كانت تقترح أن تنتهى إلزامية الاتفاق عند حد رؤساء الدول الثلاث .
و من جهته نفى وزير الخارجية الإثيوبي، فى تصريحات صحفية أمس الإثنين، ما تم تداوله إعلاميا بشأن البدء الفعلى لتعبئة خزان سد النهضة يوم 8 يوليو، وقال وزير الخارجية الإثيوبى إن حكومته لم تصرح بهذا الأمر، متعهدا بمساءلة أى وسيلة إعلام محلية نشرت هذا الخبر.
اقرأ المزيد :
شخصيات بارزة .. السعودية تعلن تصنيف شركات وأسماء على لائحة تمويل الإرهاب
وزير الري الإثيوبي يقر بصحة الصور التي تم نشرها حول بدء عملية ملء سد النهضة