الأقمار الصناعية تكشف السر وراء حوادث غرق الشباب بشاطئ النخيل

خلال الأيام الماضية، كان حادث غرق الشباب بشاطئ النخيل هو حديث الساعة، خاصة وأنّ الفاجئة التي ألمت بالمصريين جميعًا لم تكن الأولى من نوعها ففي كل عام في هذا التوقيت تحديدًا ,اثناء فصل الصيف يبتلع هذا الشاطئ عشرات من الشباب والصغار، وبالرغم من التحذيرات الكيرة من قبل بعض المسؤولين للمواطنين بعدم المخاطرة والذهاب إلى هذا الشاطئ، لكن ولأنّ هناك العديد من البسطاء ممن يحاولون إدخال السرور على أبنائهم والذهاب بهم في نزهة صيفية إلى البحر يلجؤون دائمًا إلى شاطئ النخيل كونه يعد من الشواطئ المفتوحة ذات التكلفة البسيطة لكن في كل مرة ينتهي الأمر بفقدان أحدهم.

في الجمعة الماضية، ابتلع الشاطئ حوالي 12 شابًا استخرجت قوات الإنقاذ جثامين 11 منهم ويتبقى شابًا وحيدًا غير معروف مصير جثمانه حتى اللحظة، لكن الجميع يتسآل حول السبب وراء تلك الحوادث المتكررة في شاطئ النخيل تحديدًا، عن عشرات بل مئات الشواطئ المتواجدة في مصر بأكملها، ولا يدري أحد السبب الحقيقي وراء هذا الأمر.

على مدار الأيام القليلة الماضية، أثار حادث الغرق الذي راح ضحيته 12 شخصًا في شاطئ النخيل، مما تسبب في جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأ الكثيرون في طرح تساؤلات عن سبب التزايد في حوادث الغرق تحديدا في شاطئ النخيل.

البعض قال أنّ الدوامات السريعة هي من تقوم بسحب الشباب إلى الداخل، ولشدتها لا يستطيع أحد مقاومتها حتى من يقدرون على السباحة، ولذلك فإنّ هذ الشاطئ أطلق عليه البعض شاطئ الموت لكثرة الحوادث المتكررة فيه، والتي نادرا ما يتم إنقاذ أحدهم حال سقوطه في الدوامة التي تبتلعه على الفور.

وفي صورة على "جوجل إيرث" قيل أن الأقمار الصناعية التقطتها، لتداولها العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيها السبب ما وراء شدة التيارات الهوائية والدوامات التي تحدث في شاطئ النخيل، والتي أظهرت الصورة أنّ سببها المصادات الأسمنتية المتواجدة في داخل الشاطئ، لتتسبب تلك الحواجز الخرسانية في حالات الغرق التي تحدث في شاطئ النخيل، خاصة وأنّها تتسبب في زيادة حدة السحب لداخل البحر، وتبتلع من يقترب منها حتى من يجيد السباحة لا يستطيع النجاة دائمًا.

وكانت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، قد أعلنت الجمعة الماضية، وفاة 12 شخصًا غرقًا في شاطئ النخيل، بحي العجمي غربي الإسكندرية، ووفقًا لبيان الإدارة، تم انتشال 6 جثامين من مياه البحر، فيما لا تزال قوات الإنقاذ النهري، التابعة لإدارة الحماية المدنية، جهودها لانتشال جثث الآخرين.

وكشف اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن شاطئ النخيل مغلق بقرار من رئيس الوزراء، وعليه أكثر من 10 لافتات مكتوب عليها ممنوع النزول للشاطئ، ولكن مجموعة من الأسر نزلت إلى الشاطئ بعد صلاة الفجر يوم الجمعة، مضيفا: "نزل طفل ووالدته للشاطئ، وسحبتهم الدوامات للداخل فحاول 11 شابا النزول لإنقاذهم لكن الشباب غرقوا جميعا".

اقرأ المزيد

النيابة تستجوب مسئولى السياحة والمصايف في حادث ضحايا شاطىء النخيل

متبقي جثتين.. الإنقاذ النهري تواصل البحث عن جثامين ضحايا شاطىء النخيل