في فجر 2 يوليو عام 1936، بمحافظة قنا، ولد اللواء الراحل أركان حرب عمر محمود سليمان، رئيس المخابرات العامة، الذي شغل منصب رئيس المخابرات العامة حتى تم تعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية، خلال أحداث يناير في 29 يناير 2011 وحتى 11 فبراير 2011، بعد أن اندلعت ثورة تطالب بإسقاط النظام والبدء بإصلاحات سياسية واقتصادية، وسخطا على حكم مبارك وحكومته، و كُلف سليمان بعد تعيينه مباشرةً بالحوار مع قوى المعارضة، لاستقطاب غضب المواطنين.
عمر سليمان رئيس المخابرات العامة
تلقى اللواء الراحل، تعليمه في الكلية الحربية بالقاهرة، وفي عام 1954 انضم للقوات المسلحة المصرية، وتلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفييتي، وخلال عمله بالقوات المسلحة ترقى بالوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة، وتولى منصب نائب مدير المخابرات الحربية في عام 1986، وتولى منصب مدير المخابرات الحربية في عام 1991، وعُيِّن رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية في 22 يناير 1993، وعُيِّن نائبًا لرئيس الجمهورية السابق محمد حسني مبارك في 29 يناير 2011.
خطاب تنحي مبارك
كان لعمر سليمان شعبية كبيرة، خلال توليه رئاسة المخابرات العامة، نظرا لاهتمامه بالقضية الفلسطينية، وظهرت حملة شعبية في سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية، إلا أن أحداث ثورة يناير قلبت الموازين، وتم تكليفه من مبارك في 10 فبراير 2011 بصلاحيات الرئاسة وفق الدستور، إلا أن الأمور تغيرت بعد إصرار الشعب على إسقاط النظام ورحيله، فبعدها أعلن مبارك 11 فبراير تنحيه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، وقام هو بتسليم السلطة إلى للمجلس الأعلى، والقى سليمان خطابه الشهير والذي عرف "بخطاب التنحي" الذي ألقاه سليمان، حينها وكان يبدو على وجهه ملامح الحزن والتأثر على رحيل مبارك ، وبعد خطاب التنحي ، ضج ميدان التحرير بمظاهر فرح، وخرج مئات الألوف في مسيرات احتفالية.
عمر سليمان وثورة يناير
كان من أبرز تصريحات الجنرال التي أثارت الرأي العام حينها، عندما قال في حواره مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية بعد ثورة 25 يناير "إن الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية".
الترشح للرئاسة
بعد رحيل مبارك و فتح باب الترشح بانتخابات الرئاسة، أعلن عمر سليمان، يوم 6 أبريل ترشحه لانتخابات الرئاسة وذلك قبل يومين من غلق باب الترشح، وفي يوم السبت 7 أبريل قام بسحب أوراق ترشحه من اللجنة العليا للانتخابات، وفي اليوم التالي، وهو آخر أيام تقديم أوراق الترشح، قام بتقديم أوراق ترشحه رسميًا وذلك قبل غلق باب التقديم بـ20 دقيقة، ولكن قررت اللجنة العليا للانتخابات استبعاده من السباق بسبب عدم القدرة على جمع التوكيلات اللازمة للترشح من عدد المحافظات المطلوب.
وفاة عمر سليمان
توفي صقر المخابرات المصرية يوم 19 يوليو 2012، عن عمر 76 عامًا في الولايات المتحدة المتواجد بها لتلقي العلاج، حيث كان يخضع لفحوصات طبية، ووفاته جائت أثناء خضوعه لعملية جراحية بالقلب.
شائعات وفاة عمر سليمان
صاحب وفاة الجنرال العديد من الشائعات حيث شكك البعض في وفاته، كما أشارت أصابع الاتهام إلى المخابرات الأمريكية وجماعة الإخوان المسلمين باغتياله داخل إحدى المستشفيات بالولايات المتحدة الأمريكية، كما ترددت شائعة وفاته في سوريا، حيث أدعى البعض أن وفاة عمر سليمان، كانت نتيجة تفجير مقر الأمن القومي بالعاصمة السورية.
قالوا عن عمر سليمان
وصف اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والمحلل الاستراتيجي، في تصريحات صحفية عنه، اللواء عمر سليمان رجلًا وطنيا لم تتلوث يداه بدماء المصريين.
ويقول أحد من قابلوه: "أنه شخصية آسرة فهو قبل كل شئ وطني مصري ومخلص كالصخرة لمبارك، وقد فسر أحد رجال القوات المسلحة المتقاعدين سر نجاح عمر سليمان من وجهة نظره، قائلًا: "عمر سليمان يخبر الرئيس بكل شئ بكل ما يحدث حوله بصدق وآمانة، فإن كل المحيطين بالرئيس ينقلون له ما يتصورون أنه يريد سماعه، ولكن عمر سليمان ينقل الصورة كما هي فعلًا وبلا أي رتوش".
وقال أحد أصدقائه على عدم ظهوره بعلانية لوسائل الاعلام: "هو كرجل مخابرات اعتاد العمل في سرية تامة، لذلك لا يفضل الظهور الدائم في وسائل الإعلام على اختلافها، رغم أنه يحظى بكاريزما عالية، وهو رجل جذاب و صادق و صريح".
أوسمة وأوناط عمر سليمان
- حصل الجنرال عمر سليمان، على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات، منها: وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى، ونوط الخدمة الممتازة.
عمر سليمان والعودة للحياة
عاد عمر سليمان إلى الحياة مجددا، على السوشيل ميديا بعد 6 سنوات من رحيله، بعدما تداول مستخدمي موقعي "فيسبوك" و"تويتر" صورة ادعوا فيها أنه لا يزال على قيد الحياة، بينما رد البعض بنفي الأمر، مستندين إلى نبأ موته والجنازة العسكرية التي أقيمت له في مصر عام 2012، وتظهرالصورة المتداولة شخص جالس على كرسي يحتسي مشروبا ويمسك بهاتف وضعه على أذنه، بينما كان يرتدي بدلة، دون أن تظهر ملامح مفصلة تكشف عن المكان الذي تواجد فيه.
اقرا ايضا..
درجات الحرارة المتوقعة بطقس الغد على القاهرة والمحافظات
لم ننتهي من كورونا.. الخنازير تتسبب في جائحة جديدة