أشادت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد، بتصريحات الرئيس السيسي خلال تفقده المنطقة الغربية العسكرية، لافتة إلى أنها حملت عدة رسائل فى غاية الأهمية موجهة لدول بعينها دون أن يذكرها الرئيس المصري والتى تريد إشعال الفتن والصراعات فى المنطقة.
وأوضحت الرشيد، أن الأمن القومى المصري يمثل إمتدادًا للأمن القومى العربي، فمصر تمثل قوة لا يستهان بها فى منطقة الشرق الأوسط حيث تعد الأولى عربيًا من حيث تصنيف ترتيب الجيوش الأقوى والتاسعة عالميًا وذلك بفضل ما أحدثته من طفرة فى تسليح الجيش المصري بمعدات وأسلحة حديثة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى كان له منظورًا إستراتيجيًا بعيد المدى منذ توليه زمام الحكم هدفه تأمين حدود الدولة ومقدراتها والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، مشيرة إلى أن مصر زعيمة الأمة العربية وليس لديها أطماع من التدخل المباشر فى ليبيا وستسخدم القوة العسكرية إذا تخطت تركيا وميليشيات الوفاق المدعومة حدود سرت والجفرة باعتبارهما خط أحمر يمس الأمن القومي لمصر.
وأضافت: حماية مصر لبوابتها الغربية أمرًا حتميًا فمصر تؤمن حدودها المشتركة مع ليبيا ضد أى إنتقال محتمل لعناصر إرهابية هاربة من العراق وسوريا وتنقلها تركيا للأراضى الليبية وتقوم بتسليحها وهذا ما جعل دول الخليج عبر بيانات رسمية تؤيد ما ورد بكلمة الرئيس السيسي معلنة تضامنها ووقوفها فى كل ما تتخذه مصر فى حماية أمنها واستقرارها إزاء تداعيات التطورات المقلقة فى ليبيا كما دعت دول الخليج للاستجابة لمبادرة مصر لحل الأزمة الليبية والتى رحب بها شيوخ القبائل الليبية بشكل اُعتبر تفويضًا منهم.
وأشارت الإعلامية الكويتية، إلى أن تدخل مصر فى ليبيا تتوفر له الشرعية الدولية ولن تتوان أو تتساهل مصر فى حقوقها وأمن حدودها، فضلًا عن أن رسائل الردع التى حظت بزخم إعلامي كبير وتناقلتها كافة وسائل الإعلام على نطاق كبير قطعت الطريق أمام التدخل التركى والحلم العثمانى لأردوغان فجاءت رسائل السيسي بمثابة صفعة مدوية على وجه التوسعات التركية غير المشروعة.