أعلنت وزارة الداخلية الليبية، اليوم الأربعاء، القبض على المتورطين في واقعة الإساءة إلى مجموعة من العمالة المصرية، وتعذيبهم بطريقة مهينة.
وقالت الوزارة في بيان، إن أجهزة الضبط القضائي التابعة لها، "تمكنت أمس الثلاثاء من رصد مكان واقعة الإساءة لمجموعة من العمالة المصرية".
وأضافت أن الأجهزة تمكنت أيضا من "كشف هوية المتورطين في هذه الواقعة، وإلقاء القبض عليهم، ومباشرة إجراءات الاستدلال معهم بالخصوص، تحضيرا لإحالتهم لمكتب النائب العام".
ولفت البيان إلى أنه "تم التعرف على العمالة المصريين المجني عليهم في هذه الجريمة وعلى هوياتهم، وهم جميعا بخير ويتمتعون بحريتهم دون أي قيد، ويمارسون أعمالهم بشكل طبيعي".
وأكد أنه "سيتم الاستماع لأقوالهم بشأن ما تعرضوا له من إساءات تنتهك حقوقهم، وتخالف القوانين والأعراف والأخلاق، وضمان كامل حقوقهم القانونية بالخصوص".
وشددت الوزارة على أن "العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الليبي والمصري، لا يمكن أن تنال منها تصرفات فردية لا تمثل الدولة الليبية ولا أعراف وقيم شعبها".
وأوضحت أن "الاختلافات السياسية بين الدول لا يمكن بحال من الأحوال أن تمس من علاقات المحبة والأخوة بين الشعبين الليبي والمصري".
وكان مقطع فيديو وصور متداولة قد أظهرت مشاهد صادمة لعمليات تعذيب وحشي وإهانة تعرض لها عمال مصريون في مدينة ترهونة الليبية جنوب شرق العاصمة طرابلس، بعد اعتقالهم من قبل ميليشيا مسلحة، يقول ناشطون إنها تابعة لقوات بركان الغضب.
ويظهر الفيديو مسلحين، بعضهم بملابس عسكرية، يجبرون العمال على الوقوف تحت أشعة الشمس حفاة، وعلى قدم واحدة ورفع أيديهم إلى الأعلى، وإجبارهم على ترديد ألفاظ نابية.