أشاد الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بالتوسع في منظومة التعليم عن بُعد، مؤكدًا أن فيروس كورونا المستجد الذي تفشى في العالم أجمع تسبب بدوره في إجبار الحكومات المختلفة على تطبيق منظومة التعليم عن بعد بشكل سريع سواء للتعليم الجامعي أو ما قبله، لضمان استمرار عجلة المنظومة التعليمية وعدم تأثر الطلاب من الناحية التعليمية بسبب هذه الجائحة العالمية التي عصفت بأكبر دول العالم.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الثلاثاء، إن تطبيق نظام التعليم عن بعد لا يُكلف الدولة كثيرًا وسيوفر بدوره العديد من الأموال الطائلة للدولة المصرية التي تُنفق مليارات الجنيهات على ميزانية التعليم سنويًا، مشيرًا إلى أن تفشي فيروس كورونا المستجد تسبب في إعادة تفكير الدول في تطبيق منظومة التعليم عن بعد لتفادي مخاطر إصابة الطلاب في المدارس أو الجامعات المصرية بالفيروس اللعين؛ موضحًا أن من اهم مزايا هذا النظام أنه يستهدف وضع الطلاب على أول طريق التعلم بالتكنولوجيا بواسطة العالم الافتراضي، لافتًا إلى أن ذلك الأمر يُعد أهم أسباب تطبيق منظومة التعليم عن بعد في مصر خلال المرحلة الراهنة المليئة بالتحديات التي تواجه العالم أجمع وليس مصر فقط.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الحياة التعليمية خلال المرحلة المقبلة ستختلف كثيرًا ولم تصبح عما قبل أزمة كورونا؛ لأن التعليم الافتراضي سيكون متواجدًا بقوة خلال المرحلة المقبلة؛ خاصة في ظل انتشار التكنولوجيا الحديثة في جميع دول العالم؛ فضلًا عن أن هذا النظام يُشجع الطلاب على تلقي دروسهم عبر المنصات الإلكترونية أو البرامج التلفزيونية المخصصة للمجال التعليمي خلال الوقت الذي يناسبهم دون قيود، موضحًا أن التعليم الرقمي أصبح ضرورة مُلحة خلال المرحلة الحالية والمقبلة لما تسببت فيه أزمة كورونا من إلزام وإجبار المواطنين على المكوث بمنازلهم خشية الإصابة بالفيروس اللعين.
وأوضح أن التعليم عن بعد سيتسبب بدوره في تغيير المناهج والفكر التعليمي بشكل متطور وسريع لمواكبة تطور المواد التكنولوجية، مشيرا إلى أن طريقة التعليم عن بعد ستُنمي وتُطور القدرات الذهنية لدى الطالب في جميع المراحل التعليمية، فضلًا عن أنها تؤهله للدخول في سوق العمل بشكل جيد، موضحًا أن فيروس كورونا أتاح الفرصة للدول التي لم تكن تُطبق المنظومة على تطبيقها بشكل تدريجي وخاصة داخل الدولة المصرية.
وعن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاستمرار في جهود تحقيق توطين الصناعة، وكذلك توفير المناخ الداعم لقطاع الصناعات الوطنية الثقيلة، وفي مقدمتها صناعة الأسمنت والحديد والصلب، وذلك لدورهما الهام في النهوض بالاقتصاد القومي باعتبارهما من المكونات الأساسية التي تدخل في عمليات التنمية التي تتم بمختلف القطاعات في جميع أنحاء الجمهورية، واستعراض الرئيس السيسي خطط وزارة التجارة والصناعة وجهاز المشروعات المتوسطة، قال "أبو العطا"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد وهدفه المنشود يتمثل في بناء الدولة المصرية الحديثة حتى تصبح دولة كبيرة واقتصادها واعد وتكون من أهم الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية والمحلية وتُنافس كبريات دول العالم.
وأوضح أن أول طريق لدعم الاقتصاد المصري يكمن في التوسع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر؛ لما تُمثله من أهمية كبرى تتمثل في توفير ملايين فرص العمل للشباب، ما يترتب عليه الحد من معدلات البطالة وانخفاضها بشكل كبير، مشيرًا إلى أن دعم الاقتصاد المصري يتطلب تقليل الاستيراد وزيادة الصادرات قدر المستطاع، لما لذلك الأمر من أهمية بالغة تتمثل في تقليل الطلب على العملة الصعبة، وتحسين وضع الجنيه المصري أمام العملات العالمية.
وطالب جميع مؤسسات الدولة بالتكاتف من أجل تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة صادرات الدولة المصرية، ما يترتب عليه عودة النفع على جميع قطاعات الدولة وسيكون له بالغ الأثر في دعم الاقتصاد.