وقائع كثيرة كانت حديث العالم، تحدثت عنها جميع وسائل الإعلام وتصدرت تريندات السوشيال ميديا والتي كان أبرزها مقتل جورج فلويد، ذو البشرة السوداء، شهيد العنصرية في أمريكا، وتغذيب الفيلة الهندية الحامل، على يد شخص لايعرف من الرحمة الشيء، وأخيرا قصة تسريب النفط الروسي في الشرق الأوسط، إلا حكاية واحدة لم يزلزل لها أحد حتى الآن، بقدر ما حازت الوقائع الأخرى واحتلت أكبر مساحة لدى الرأي العام العالمي.
زهرة شاة، صاحبة هاشتاج تويتر اسمهjusticeforzohra
والتي توفيت بسبب بغبغاوات قاعدة الثمن أرادت العيش بحرية مثل باقي الطيور وجميع مخلوقات الله، حيث منحها الله جناحين لتطير بهما وتحلق فوق بلاد العالم، وتهاجر من دولة لأخرى.
8 سنوات، هو عمر الطفلة الصغيرة زهرة شاة، تعيش قرية فقيرة في باكستان اسمها Muzaffargarh ، بحي راو البيندي، جنت عليها الحياة، وسرقت منها البراءة وكل معاني الطفولة وحلت بدلا منها البؤس والشقاء واتخذت من وجهها لوحة يراه المارة، فقد اضطرت زهرة شاة بناء على رغبة والديها أن تذهب للخدمة في البيوت.
الزوجين حسن وأم كلثوم، كانت تخدمهما الطفلة زهرة شاة، بدون أن تتربح من عملها، حيث كانت تعمل بدون تقاضي أي راني شهريا وبدون مكافأة، ولكن المقابل الوحيد لخدمة الزوجين هو التكفل بتعليمها، فكانت تعشق الذهاب للمدرسة مثل باقي الأطفال في سنها.
رحلة الطفلة زهرة شاة قاسية، تقشعر لها الأبدان، نهايتها لا يمكن أن يتخيلها أحد، بعدما تعرضت للضرب المبرح من قبل الزوجين، بسبب تحريرها البغبغاوات من القفص حينما شعرت أنهم محبوسين.
ومن هنا تأتي الصدمة الكبري، حينما تعلن الزوجة الشابة "ام كلثوم" بأن البغبغاوات طارت خارج القفص، وأن الطفلة زهرة قامت بفتح القفص دون تداركها ماذا يحدث من هؤلاء الزوجين.
لم يفكر الجناة لحظة أن الطفلة لا تدرك ما فعلته عدما فتحت القفص، ليبرحوها ضربا على وجهها وأعضائها التناسلية، حيث ظلت تنزف ولم يستطيع أحد إنقاذها.
وحاول أصحاب العمل الهروب من المسائلة، ليقررا نقل الطفلة إلى المستشفى، ولكن الأطباء اكتشفوا علامات التعذيب، واعترف أحد شهود العيان بما جرى.
وقالت الشرطة إنها تلقت معلومات تفيد أن زهرة، ماتت متأثرة بجراحها بعد تلقي العلاج في مستشفى بيجوم أختار روخسانا التذكاري بالمدينة.
وقال ضابط الشرطة مختار أحمد ، الذي حقق في القضية، لصحيفة ذا ناشيونال "لقد اعتقلنا الزوجين واعترفا بجريمتهما وجرى إرسالهما رهن الحبس الاحتياطي لمدة أربعة أيام".
ويبقى التساؤل هنا ما ذنب تلك الفتاة التي كانت تحلم بالحياة، وأن تعيش طفولتها في أحضان والديها، وماذا جنت؟ وبأي ذنب قتلت؟!.