حالة من التأيد التام والدعم الكامل من قبل دول العالم سواء العربية والاوربية لمبادرة مصر المعروفة إعلاميا بإعلان القاهرة لحل الازمة الليبية.
وفى التقرير التالي نرصد تعليق الدول العربية والأوربية على هذه المبادرة.
البحرين: إعلان القاهرة خطوة مهمة تجمع جميع الأطراف
أعلنت مملكة البحرين اليوم السبت، دعمهما للمبادرة المصرية الداعية لحل الأزمة الليبية عبر جمع كافة الأطراف لبدء حوار جاد.
وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مستشار الملك للشؤون الدبلوماسية في تغريدة على "تويتر"، إن إعلان القاهرة خطوة مهمة تجمع جميع الأطراف في ليبيا للعمل على بدء حوار جاد تتظافر فيه الجهود الوطنية للتوصل إلى اتفاق تاريخي.
وأشار إلى أهمية "التوصل إلى اتفاق يضمن وقف التدخل الخارجي وإخراج المرتزقة والإرهابيين".
وثمن مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لعمله على إحلال السلام والاستقرار في ليبيا.
ويضم "إعلان القاهرة" مقترحات لإعلان وقف إطلاق النار في عموم ليبيا اعتبارا من الاثنين الثامن من يونيو، وتجديد الدعوة إلى استئناف مفاوضات السلام في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة بصيغة 5+5.
ويقضي الإعلان بإلزام كافة الجهات الأجنبية بـ"إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها"، حتى يتمكن "الجيش الوطني" من "الاضطلاع بمهامه الأمنية".
وتنص المبادرة على تشكيل مجلس رئاسي منتخب مع ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة لإدارة الحكم وإجراء انتخابات نزيهة وتوزيع عادل وشفاف يشمل كافة المواطنين، واعتماد إعلان دستوري ينظم العملية السياسية في البلاد.
الإمارات: العودة للمسار السياسي
أعلنت دولة الإمارات عن تأييدها للجهود المصرية الداعية إلى وقف فورى لإطلاق النار فى ليبيا، والعودة إلى المسار السياسى وثمّنت فى هذا الإطار المساعى المخلصة التى تقودها الدبلوماسية المصرية بحسٍّ عربى مسئول وجهود مثابرة ومقدرة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "وام".
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولى، وقوف دولة الامارات مع كافة الجهود التى تسعى إلى الوقف الفورى للإقتتال فى ليبيا، والعودة إلى المسار السياسى الذى تقوده الأمم المتحدة بما يضمن سيادة ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية كافة.
ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الجهات الليبية وعلى رأسها حكومة الوفاق والجيش الوطنى الليبى إلى التجاوب الفورى مع هذه المبادرة حقنا للدماء، وتمهيدا لبناء دولة المؤسسات، وتفاديا لاستمرار الإقتتال بكل ما يحمله من أخطار تمدّ فى عمر الصراع وتهدد الكيان الليبى العربى المستقل.
وأوضحت الوزارة أن المسار السياسى هو الخيار الوحيد المقبول للوصول إلى الإستقرار والازدهار المنشوديْن، داعية الأشقاء الليبيين إلى تغليب المصلحة الوطنية المشتركة، والتجاوب مع المبادرة التى أطلقتها القاهرة.
الأردن: المبادرة تشكل انجازًا مهمًا
ثمّن الأردن -اليوم السبت- الجهود التي تقوم بها مصر لحل الأزمة الليبية والتي أسفرت عن "إعلان القاهرة" الذي جاء تحت رعاية الرئيس عبد الفاتح السيسي.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي - في بيان للخارجية اليوم - إن المملكة تثمن الجهود المصرية التي ثمرت "إعلان القاهرة" الذي يشكل إنجازاً مهماً.
وأكد الصفدي أن الإعلان يمثل مبادرة منسجمة مع المبادرات الدولية "يجب دعمها للتوصل لحل سياسي للأزمة الليبية يحمي ليبيا ووحدتها واستقرارها عبر حوار ليبي".
وتم الإعلان عن المبادرة اليوم، خلال مؤتمر صحفي للرئيس السيسي ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.
ودعت المبادرة إلى وقف لإطلاق النار اعتباراً من يوم الاثنين المقبل.. وشددت على أهمية مخرجات مؤتمر برلين بشأن الوصول لحل سياسي في ليبيا، والالتزام بإعلان دستور ليبي وإحياء المسار السياسي لحل الأزمة الليبية.
واشنطن ترحب بالجهود المصرية
أعربت الخارجية الأمريكية عن ترحيب واشنطن بالجهود المصرية لدعم وقف إطلاق النار فى ليبيا.
وشددت الخارجية الأمريكية على ضرورة عودة الأطراف الليبية إلى مفاوضات الأمم المتحدة.
وكتبت السفارة الأمريكية فى ليبيا تغريدة على "تويتر" قالت فيها "إن الولايات المتحدة تراقب باهتمام ارتفاع أصوات سياسية فى شرق ليبيا للتعبير عن نفسها".
وأضافت أنها تتطلع إلى رؤية هذه الأصوات تنخرط فى حوار سياسى حقيقى على الصعيد الوطنى فور استئناف مباحثات "اللجنة المشتركة 5+5" حول صيغ وقف إطلاق النار.
فرنسا تعلن دعمها للمبادرة
أجرى وزير الشؤون الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، السبت، مشاورات مع نظيره المصري سامح شكري، ليعبر له عن دعمه للمبادرة المصرية بشأن إنهاء الصراع في ليبيا.
وحسب بيان الخارجية الفرنسية، هنأ لودريان شكري على الجهود التي بذلتها مصر بشأن الملف الليبي، ورحب بالنتائج التي تحققت اليوم والتي تهدف إلى الوقف الفوري للقتال واستئناف المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية، عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة والدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب وسامح شكري وزير الخارجية. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن لقاء الرئيس بالقادة الليبين من منطلق حرص مصر الثابت على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا ولشعبها الشقيق، وباعتبار أن أمن ليبيا امتداد للأمن القومي المصري، بالإضافة إلى تأثير تداعيات الوضع الليبي الراهن على المحيط الإقليمي والدولي.