قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن من نذر شيئًا لله يجب عليه أن يوفيه لأن الله أثنى على الموفين بالطاعات فقال الله تعالى فى كتابه الكريم {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا}.
وأضاف "عاشور" خلال لقاء مسجل له ، فى إجابته على سؤال ورد اليه مضمونة :- نذرت أن أذبح خروفا فهل يصح توزيع جزء منه على الأرقاب ؟"، أن من نذر أن يذبح خروفا عليه ان يذبح خروف فعلى الناذر ان يوفي بما تلفظه، وتوزيع النذر يكون للفقراء فإن كان هناك أقارب فقراء نعطي لهم وإن لم يكن هناك أقارب فقراء فلا نعطيهم، لأن النذر يكون لله، فالنذر ليس كالأضحية او العقيقة نقسمها 3 أثلاث وتوزيعهم على الأرقاب بل يجب ان يكون النذر للفقراء.
حكم من نسي نذره
ما حكم من نسي نذره ؟.. سؤال ورد الى مستشار المفتي يقول صاحبه ( نذرت أكثر من مرة لله عز وجل أن أقوم بأعمال بر وخير، ولكن نسيت ما كنت أنوي فعله، فما الذي يجب عليَّ فعله؟).
وأضاف "عاشور"، أن الإنسان رفع عنه الخطأ والنسيان كما قال صلى الله عليه وسلم بمعنى أننا لم نكلف بما نسيانه ولكننا نكلف بما تذكرنها، ولكن لنأخذ بأقل ما قيل فإذا نذرت أكثر من مرة فانظر ماذا يغلب على ظني فلو كان النذر مرتين أو ثلاثة فأقول نذرت مرتين ولكنى عندما لا أذكر مرة أو اكثر لتكن هى مرة وأدى النذر الذى عليا لأنني نسيت.
وأشار الى أن النسيان حكمه لا يقع إثمه على الإنسان فى شريعتنا فيفعل ما تذكره وما يغلب على ظنه.
كفارة النذر لمن يعجز عن الوفاء به
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، إننا لا نريد أن نلزم أنفسنا بالنذر، منوهًا بأن العلماء كرهوا النذر ابتداءً؛ لأنه اشتراط على الله كأن يقول مثلا "يارب لو الولد نجح هفعل كذا وكذا"، فهذا لا يجوز ولكن عليه بالدعاء لولده أفضل، ولكن إن نذر المؤمن لابد عليه أن يوفى.
وأضاف "عثمان"، خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء الرسمية بـ"فيسبوك"، أن عجز المؤمن على أن يوفى النذر فعليه إطعام عشرة مساكين أو صيام ثلاثة أيام.