سيطرالصراع المحتد بين الحزبين الديموقراطي ونظيره الجمهوري، الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط الاحتجاجات الواسعة التي تجتاح الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا، اعتراضا على مقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية.
جو بايدن، المرشح الديموقراطي المحتمل في الانتخابات المقبلة أمام ترامب، بدأ في استغلال حالة الغضب ضد ترامب خلال الأيام الأخيرة، من خلال دعمه حركة التظاهرات التي شهدتها أغلب الولايات، فيما كان رد ترامب، بأن موعدهم "الثالث من نوفمبر"، وهو موعد الانتخابات.
وبادر بايدن بزيارة مقر الاحتجاجات في ويلمنجتون بولاية دويلاوير، حيث مقر إقامته معلنًا دعمه لحركة التظاهرات في البلاد، كما تواصل مع أسرة جورج فلويد، لإظهار دعمه لهم.
بدوره تدخل الديموقراطي الآخر، باراك أوباما الرئيس الأمريكي السابق، معلنًا دعمه لحركة التظاهرات، داعيًا المحتجين لترجمة غضبهم إلى زيادة الإقبال في الانتخابات، وانتخاب مسؤولين حكوميين يستجيبوا لمطالبهم، في بيان أصدره أمس الاثنين.
واعترف أوباما، بأن المظاهرات جاءت ردا على قضايا عالقة منذ فترة طويلة، لم تحل من جانب المسؤولين الذين انتخبوا، مدينا في الوقت نفسه، أعمال العنف والنهب التي جرت مؤخرًا.
على الجانب الآخر، واصل ترامب هجومه على بايدن، حيث اتهمه عبر منشورات على صفحته الرسمية على "فيس بوك"، بأن مقربين منه عملوا على إطلاق سراح الأناركيين المخربين.
وكتب ترامب: "مؤيدو جو بايدن النعسان يعملون على إخراج الأناركيين من السجن، وربما أكثر، جو لا يعرف أي شيء عن ذلك، فهو جاهل، لكنهم سيكونون القوة الحقيقية، وليس جو، سوف يطلقون الطلقات، بالإضافة إلى زيادة كبيرة في الضرائب للجميع".
وتلاها ترامب بمنشور آخر كتب فيه: "الثالث من نوفمبر"، في إشارة إلى موعد الانتخابات الأمريكية المقبلة، في تحدي واضح لمنافسه المحتمل جو بايدن.
وكان مواطن أمريكي، من أصول أفريقية، اسمه جورج فلويد، لقى مصرعه أثناء إلقاء القبض عليه بواسطة شرطة مدينة مينيابوليس، إذ ارتكزشرطي بركبيته على رقبة فلويد على الأرض، بينما كان الأخير يستنجد قائلًا: "لا أستطيع التنفس" مرارًا وتكرارًا، وسط تجاهل من الشرطي، قبل أن يفقد وعيه ويموت، ما أشعل موجة الاحتجاجات.
اقرأ المزيد
الجيش الأمريكي يتحرك لتأمين البيت الأبيض
ترامب: سأعمل على حماية المتظاهرين السلميين