تواصلت الصدامات بين متظاهرين ورجال شرطة، مساء السبت، في عدد من مدن الولايات المتحدة، وذلك بعد أن فرضت السلطات فيها حظرا للتجول في محاولة لتهدئة الغضب بعد وفاة جورج فلويد.
وفي مدينة مينيابوليس، الواقعة في ولاية مينيسوتا بشمال البلاد، قام عناصر يرتدون ملابس شرطة مكافحة الشغب بضرب المتظاهرين، الذين تحدوا منع التجول، وبصدهم بقنابل دخانية وصوتية.
وقبيل ذلك، أبدى محتجون تصميمهم على البقاء في المكان.
وشهد عدد من المدن، مثل فيلادلفيا، ولوس أنجليس، وأتلانتا، مواجهات، ما دفع المسؤولين في المدينتين الأخيرتين ومعهما ميامي وشيكاغو إلى فرض حظر التجول، في محاولة لمنع أعمال الشغب وتهدئة الإضطرابات.
هذا وقد دان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حادثة الموت "المفجع" للمواطن الأمريكي من أصل إفريقي، جورج فلويد، بعد خنقه بوحشية من قبل شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس، ولكنه أكد في الوقت ذاته أنه "يجب علينا ألا نسمح لمجموعة صغيرة من المجرمين والمخربين بتدمير مدننا". ونسب حالة الفلتان إلى "مجموعات من اليسار الراديكالي المتطرف".
بدوره دان المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، جو بايدن، اليوم الأحد، العنف في الاحتجاجات، مشددا في الوقت نفسه على حق الأمريكيين في التظاهر.
وقال في بيان إن "الاحتجاج على هذه الوحشية حق وضرورة. إنه رد فعل أمريكي خالص".
أما وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) فقد أعلنت أن وحدات للشرطة العسكرية وضعت في حالة تأهب لتتمكن من التدخل إذا احتاج الأمر، خلال أربع ساعات.
وتشهد مختلف المدن الأمريكية تظاهرات احتجاجا على مقتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية على يد الشرطة وأمام المارة في مدينة مينيابوليس، ودان المتظاهرون أخطاء رجال الشرطة الذين يستخدمون القوة المفرطة مع ذوي البشرة السمراء بشكل غير متكافئ.
ويطالب المحتجون هذه المرة بأن يحاسب المسؤولون عن موت فلويد الذي انتشرت صوره في جميع أنحاء العالم.
وأوقف الشرطي الأبيض، ديريك شوفين، الذي يظهر في تسجيل الفيديو وهو يجثم بركبته بوحشية على رقبة جورج فلويد، يوم الجمعة، ووجهت له تهمة "القتل غير العمد"، لكن العديد من الأمريكيين يرون أن هذا ليس كافيا ويطالبون باتهامه بالقتل العمد.