ذكرت تقارير إعلامية بالولايات المتحدة الامريكية اليوم السبت، أن وزارة الدفاع الأمريكية، أعلنت رفع درجة التأهب في بعض قواتها استعدادا لنشرها المحتمل في مدينة مينيابوليس، التي تشهد أعمال اضطرابات مستمرة.
وكان قد أعلن تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية اليوم السبت، عن التعبئة الكاملة لقوات الحرس الوطني في الولاية، لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، على خلفية احتجاجات واسعة النطاق.
وكانت قد ذكرت تقارير صحفية بالولايات المتحدة الأمريكية، مقتل ضابط في خدمة الحماية الفيدرالية وإصابة آخر جراء إطلاق نار حصل خلال مظاهرات في المدينة الليلة الماضي في مدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وأعلنت شرطة أوكلاند أن الضابطين في خدمة الحماية الفيدرالية التابعة لوزارة الأمن الداخلي كانا مرابطان في مبنى وسط أوكلاند الفدرالي، مشيرة إلى أن التحقيق جار في الحادث.
من جانبه أكد المتحدث باسم شرطة أوكلاند حسب شبكة "سي إن إن" أن 7.5 ألف متظاهر على الأقل خرجوا الليلة الماضية إلى شوارع المدينة احتجاجا على مقتل الشاب من ذوي البشرة السمراء جورج فلويد خلال توقيفه في مدينة مينيابوليس جراء استخدام ضباط شرطة العنف المفرط.
من هو "جورج العملاق" الذي أشعل مظاهرات أمريكا؟
كان معروفا لدى أصدقائه باسم "بيغ فلويد"، كما كان يعرف أيضا باسم "العملاق اللطيف" الذي كان يحاول تغيير حياته!.. إنه جورج فلويد، الرجل الأسمر الذي مات خنقا عندما وضع ضابط شرطة في مدينة مينيابوليس، في ولاية مينيسوتا الأميركية، ركبته على عنقه فلويد.
ولد جورج فلويد الذي توفي عن عمر ناهز 46 عاما في ولاية كارولينا الشمالية، وعاش شبابه في مدينة هيوستن بولاية تكساس، لكنه بعد إطلاق سراحه من السجن انتقل إلى مينيابوليس قبل عدة سنوات للعثور على عمل، وفقا لصديق عمره كريستوفر هاريس.
وكان فلويد معروفا لدى أصدقائه باسم "بيغ فلويد" أو "فلويد الكبير"، وكان أبا لابنة تبلغ من العمر 6 سنوات، تعيش في مدينة هيوستن مع والدتها، روكسي واشنطن والتي تحدثت لصحيفة "هيوستن كرونيكل" قائلة إن جورج كان أبا جيدا عندما كانا يعيشان سويا ويربيان ابنتهما جيانا معا.
من جانبها وصفت صديقة "العملاق اللطيف"، كورتيني روس، وفاة فلويد بالفاجعة، وقالت لصحيفة "ستار تريبيون" إن "الاستيقاظ هذا الصباح لرؤية مينيابوليس تحترق سيكون شيئا من شأنه أن يدمر فلويد، لقد أحب المدينة. جاء إلى هنا وظلّ فيها من أجل الناس والبحث عن فرصة في الحياة".
كذلك كان فلويد رياضيا موهوبا برع بشكل خاص في كرة القدم والسلة في المدرسة، وفقا لما ذكره موقع شبكة "سكاي نيوز" البريطاني، والذي نقل عن أحد زملاء فلويد السابقين، وهو دونيل كوبر، قوله إنه كان لديه "شخصية هادئة وروح لطيفة".
ووفقا لأم ابنته روكسي واشنطن، فإن فلويد لم يتمكن من إكمال دراسته وانضم إلى فرقة "هيب هوب"، وبعد فشله في العثور على عمل في هيوستن، غادر المدينة إلى مينيابوليس.
وفي مينيابولي ، كان فلويد يعمل في وظيفتين، إحداها كسائق شاحنة والأخرى كحارس أمن في مطعم جنوب أميركي يدعى "كونغا لاتين بيسترو"، حيث كان يحظى بإشادة الزبائن ومنهم جيسي زيندياس والتي قالت في منشور لها على "فيسبوك" إن فلويد كان يحب أن يعانق الزبائن المنتظمين للمطعم"، وأضافت أنه "سيكون غاضبا إذا لم تتوقف لتحيته لأنه كان يحب الجميع بصدق، ويرغب في استمتاعهم بالمكان".
وبدورها قالت بريدجيت، شقيقة فلويد، على موقع التبرعات الذي خصص بعد وفاة فلويد على الإنترنت إنه كان محبا للخير حيث كان يبدي استعداده ليقدم ملابسه التي يرتديها لأي محتاج، على حد وصفها.
ووفقا للوثائق القضائية، فقد اتُهم فلويد في عام 2007 بالسطو المسلح بعد محاولته "اقتحام منزل"، وحُكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات بعد صفقة مع الادعاء بالإقرار بالذنب في عام 2009.
وفي مقطع فيديو نشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فلويد وهو يندد بالعنف المسلح ويقول: "من الواضح أن جيلنا الشاب قد ضاع".
وأكدت مالكة سابقة لحانة "إل نويفو روديو" في مينيابوليس أن فلويد والشرطي الذي قتله ديريك شوفين كانا يعملان كحراس أمن في المكان ذاته في نفس الوقت.
وذكرت مايا سانتاماريا لمحطة "كاي أس تي بي" التلفزيونية أن ضابط الشرطة ديريك شوفين كان يعمل خارج النادي الليلي، ولا يعلم بالتحديد ما إذا كان الاثنان يعرفان بعضهما البعض، ولكن كانت هناك أوقات عندما كانا يعملان في الليلة ذاتها.
وأشارت سانتاماريا إلى أن شوفين كان يبالغ بردة فعله في كثير من الأحيان مع المثيرين للمشاكل في المكان، ويستخدم رذاذ الفلفل مع الناس، قائلة إنه "كان سريع الغضب".
أقرأ أيضا..
الأمم المتحدة تحذر من كارثة في اليمن بسبب كورونا
بوتين يشدد على ضرورة التعامل بمسؤولية بعد رفع قيود كورونا تدريجيًا
رئيس الحكومة العراقية: أعول على المواطنين بشأن كورونا