انتقد علي باباجان، أحد مؤسسي حزب العدال والتنمية الحاكم في تركيا، قبل أن ينسحب منه ويؤسس حزب الديمقراطية والتقدم "ديفا" المعارض، مناخ الخوف والاستبداد الذي خلقه الرئيس رجب طيب أردوغان في البلاد، متعهدا بإطلاق سراح المعارضين المسجونين، كأول مهمة سينفذها إذا فاز حزبه بالسلطة.
رغم أنف ترامب.. الصحة العالمية تعلن الإطلاق الرسمي لصندوق تمويل
وطالما كان هناك إجماع في تركيا على جهود علي باباجان الواضحة في إدارة اقتصاد البلاد حتى عام 2015، عندما تولى منصبه الوزاري الأخير.
وكان الرجل أحد السياسيين العديدين لحزب العدالة والتنمية، قبل أن يعرب عن انزعاجه من التحول الاستبدادي المتزايد للحزب، نتيجة تعزيز أردوغان سيطرته على تركيا، في ظل نظام رئاسي تنفيذي جديد.القضاء النهائي على داعش.. الخارجية الأمريكية تدعو لـ"الهزيمة الماحقة"
وترك باباجان حزب العدالة والتنمية في يوليو من العام الماضي، ودعا إلى العودة إلى الديمقراطية عندما تقدم بطلب لإطلاق حزبه الجديد "ديفا".
وقال علي باباجان خلال مقابلة، الاثنين، على تلفزيون "خلق" اليساري العلماني، إن هناك "جوا من الخوف يسود تركيا"، معتبرا أن مكافحة القيود المفروضة على الحرية هي "موضوع يمكن أن يوحد الفصائل السياسية المتنوعة في البلاد، في معارضة أردوغان".
وتلقى باباجان، بسبب انتقاده للحكومة الحالية، توبيخا الأسبوع الماضي من أردوغان، الذي قال دون تسمية نائب رئيس الوزراء السابق بشكل مباشر، إن نجاحه خلال سنوات حزب العدالة والتنمية "جاء فقط بفضل مساهمات من أردوغان" نفسه، بحسب موقع أحوال التركي.
خلال 48 ساعة.. تونس تعلن: لا إصابات جديدة بكورونا
وأوضح باباجان أن أصدقاءه حذروه من تشكيل حزب لمعارضة الرئيس، وأكدوا أنه سيواجه "سلطة دولة هائلة" تسيطر أيضا على القضاء، وفق ما ذكر موقع "أحوال" التركي.
لكنه قال إنه "لم يكن يريد الوقوف هكذا دون فعل أي شيء، بينما تمر البلاد بمثل هذه الحالة"، مشددا على أن النظام الرئاسي "زاد من حدة المشاكل السياسية في تركيا".
وعمل النظام الجديد على تسليم العديد من سلطات البرلمان إلى رئيس البلاد، وألغى منصب رئيس الوزراء وحول منصب الرئيس إلى أقوى منصب في البلاد.
ومنذ تمرير التعديل الدستوري في عام 2017، يمكن للرئيس الآن أيضا أن يقود حزبا سياسيا، وهو تغيير قال باباجان إنه "يجرّد المكتب الرئاسي من صفة المحايدة".
وانتقد نائب رئيس الوزراء السابق النظام الحالي لانتخاب الرئيس، حيث يحتاج المرشح إلى أكثر من 50 بالمئة من الأصوات للفوز.
وقال إن ذلك أجبر الأحزاب السياسية على تشكيل ائتلافات قبل الانتخابات، حيث لا يمكن لأي حزب بمفرده تأمين هذه الحصة من الأصوات.