بعد انتشار فيروس"كورونا" و تحذير منظمة الصحة العالمية من التزاحم و التواجد في الأماكن المغلقة، قرر معهد سيوفيلي الزراعي امتحان الطلاب وسط أشجار الزيتون والطيور المغردة والهواء العليل في يوم ربيعي وفي ريف إيطالي.
هذا السيناريو الذي يشبه الحلم هو ما ينتظر طلاب معهد سيوفيلي الزراعي في إقليم أومبريا، بعدما أدت جائحة فيروس كورونا إلى جعل إجراء الامتحانات في الأماكن المغلقة أمرا غير آمن ولا عملي.
وأجرى سبعة أساتذة وطالب واحد تجربة للامتحان الشفوي المقرر الشهر المقبل بحرم المعهد الممتد على مساحة 185 فدانا والواقع مباشرة خارج أسوار مدينة تودي التي تعود للعصور الوسطى والواقعة أعلى تل.
ويخضع جميع الطلاب في إيطاليا لامتحانات شفوية وأخرى تحريرية للحصول على شهادة التخرج.
وتُجرى الامتحانات عادة داخل المباني لكن الامتحانات التحريرية أُلغيت هذا العام لتجنب ازدحام الفصول.
وفي إطار ذلك، أودى تفشي فيروس كورونا في إيطاليا بحياة عدد كبير من كبار السن في البلاد وممن يعانون من حالات طبية سابقة، حسبما قالت السلطات الصحية الوطنية.
وأظهرت بيانات المعهد العالي للصحة في ايطاليا، أن حوالي 96 بالمئة من حالات الوفاة بالفيروس في البلاد كانت تعاني من حالات مرضية سابقة.
وأكد المعهد الذي ينشر مجموعة من الدراسات حول تفشي المرض بما في ذلك تقرير أسبوعي مفصل، اتجاها تمت متابعته منذ بداية حالة الطوارئ، وهو أن متوسط عمر الإيطاليين الذين ماتوا بسبب الفيروس كان حوالي 80 عاما.
ونقلت اليوم وكالة (بلومبرج) للأنباء عن سيلفيو بروسافيرو رئيس المعهد قوله في مؤتمر صحفي إن " أحدث الأرقام تظهر أن الحالات والوفيات الجديدة لها وضع مشترك: معظمهم من كبار السن المصابين بأمراض سابقة".
ومع تسجيل أكثر من 32 ألف حالة وفاة وأكثر من 230 ألف إصابة، كانت إيطاليا المركز الأولي للوباء في أوروبا، وبدأت البلاد في الخروج من حالة الإغلاق في 4 مايو، عندما عاد حوالي 4 ملايين شخص إلى العمل.
بعد 18 يوما.. الشرطة تنجح في إنقاذ شاب وفتاة من الغابات
أبرزها الماء والصابون.. طرق للتخلص من الحشرات في المنزل
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
